دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

بمباركة تركية.. عفرين وريفها تفقد نصف ثروتها النباتية

أوغاريت بوست (حلب) – كشف تقرير عن أعمال قطع الأشجار بشكل جائر التي تقوم بها فصائل المعارضة الموالية لتركيا في عفرين وهو ما يهدد الثروة النباتية في المنطقة، وأشارت إلى أن ذلك يحصل بمباركة تركية.
ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان، تقريراً كشف فيه أن عمليات قطع الأشجار تستمر بشكل جائر من قبل عناصر “الجيش الوطني” الموالي لتركيا وبعض المدنيين الموالين لهم في منطقة راجوا بريف عفرين ضمن مناطق “غصن الزيتون”، ما ينذر بكارثة بيئية تعصف بالمنطقة نتيجة تزايد عمليات قطع الأشجار المثمرة والثروة الحراجية، الأمر الذي أدى إلى فقدان الأشجار التي كانت تكسو الأراضي في منطقة تعد من أكثر مناطق سوريا كثافة بالغطاء النباتي والأشجار الخضراء دون وجود رادع للحد من ممارسات هذه الفصائل.
ونتيجة الظروف الاقتصادية وارتفاع أسعار المحروقات ومواد التدفئة شاع التحطيب في المنطقة، ما دفع بفصائل ” الجيش الوطني” إلى الاستيلاء على أراضي زراعية لمدنيين في عفرين بحجة تعامل أصحابها مع “الإدارة الذاتية” وقطع أشجارها وتحويلها إلى فحم ومواد تدفئة ثم بيعها والاستفادة منها ماديا لصالح قادة “الفصائل” وبعض المتنفذين التابعين لها وتركها تواجه خطر التصحر والانجراف وتضمينها لسماسرة يقومون بالرعي فيها.
ووفقاً للمعلومات فإن منطقة “غصن الزيتون” فقدت 40 بالمئة من أشجار الأحراش المتنوعة (كالسرو والسنديان، والبطم وشجرة الكينا) ما يؤدي إلى انخفاض التنوع البيولوجي وتراجع أعداد النباتات و تدهور الموارد المائية.
وتواجه مدينة عفرين وريفها خطرا متزايدا في ظل غياب الرقابة من قبل “الحكومة المؤقتة” والتي يتهمها أهالي مدينة عفرين بمباركة عمليات قطع الأشجار ومعاقبة الأهالي من المكون الكردي.