دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

بعد ورود أنباء عن تحالف ثلاثي ضد إيران والموالين له في سوريا.. حزب الله يسعى للهروب من الحصار الداخلي عبر بوابة دمشق

أوغاريت بوست (مركز الاخبار) – “حزب الله الخائف من حصاره يضغط على لبنان لإعادة العلاقات مع دمشق”.. بهذه الجملة وصفت الأوساط السياسية السورية واللبنانية كلمة الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، الذي أشار من خلالها أن دمشق جاهزة للتعاون مع بيروت، وأن من يؤخر النقاشات في ترتيب العلاقات يضيعون الوقت على لبنان.

وتقول تلك الأوساط، أن لهجة نصر الله، تدل على الارتباك والتوتر الحاصل في صفوف الحزب بعد سلسلة الأزمات التي تعرض لها، من تجميد الأرصدة والنشاطات في عدة بلدان غربية وإقليمية، إلى وضع شقيه السياسي والعسكري على لوائح الإرهاب في عدد من الدول وآخرها ألمانيا.

ويرى سياسيون، أن عودة العلاقات لطبيعتها مع دمشق أصبحت حاجة ملحة لحزب الله، خصوصاً وأن الضغوطات زادت عليه كثيراً خلال الفترة الماضية، وسط مخاوف من قطع طريق طهران دمشق بيروت في الجانب السوري، من قبل تحالف ثلاثي (روسيا والولايات المتحدة وإسرائيل).

واعتبر نصر الله أن عودة العلاقات بين دمشق وبيروت “المعبر الأساسي لخروج لبنان من المأزق الاقتصادي القابع فيه”، حيث يشهد الاقتصاد اللبناني كما نظيره السوري أزمة اقتصادية خانقة.

مخاوف من ضبط الحدود.. وإغلاق طريق طهران الدولي

مصادر دبلوماسية غربية قالت، أن نبرة حسن نصر الله في خطابه الأخير، توحي بجدية مخاوف الحزب من عزم “روسي أمريكي إسرائيلي” للحد من تواجده في سوريا (كونه مرتبط بإيران)، إضافة إلى أن ذلك سيعني إغلاق “طريق طهران الدولي”، وبالتالي قطع الإمدادات القادمة من طهران عن طريق سوريا.

وتصاعدت الخلافات بين الفرقاء اللبنانيين في الحكومة حول ضبط الفلتان الأمني على الحدود بين سوريا ولبنان، وإغلاق المعابر غير الشرعية التي يتنقل خلالها عناصر الحزب، وينقلون المعدات العسكرية من أسلحة وجنود للداخل السوري والعكس، وطالبت أحزاب وقوى لبنانية بنشر قوات أممية لمراقبة الحدود. وهذا ما رفضه حزب الله رفضاً قاطعاً.

رفض نشر قوات أممية على الحدود

ويخشى الحزب من ان نشر الأمم المتحدة لقوات أممية على الحدود بين البلدين، سيقوض تحركات عناصره بشكل كبير، غير أن تلك المناطق تعتبر ممراً مهماً لتجارة الحزب من بيعه “للمخدرات” حسب وسائل إعلامية، في الداخل السوري واللبناني. وشكك نصرالله خلال خطابه أن تنجح الخطط في إغلاق الحدود والمعابر غير الشرعية كونها مشكلة قديمة لم يتمكنون من حلها.

ورفض نصر الله رفضاً قاطعاً الاستعانة بالأمم المتحدة لمعالجة الموضوع. وأشار دبلوماسيون غربيون أن “رفض نصر الله لدور أممي في حماية الحدود أمر بديهي، لإن إغلاق الحدود سيعني المزيد من الهزات الاقتصادية للحزب، وسياسته في سوريا ولبنان”.

تحالف ثلاثي

ووردت تقارير إعلامية عن مسعى روسي أمريكي إسرائيلي، للجم تحركات إيران وكل المجموعات المرتبطة فيه وعلى رأسهم “حزب الله”، و أشارت تلك التقارير إلى أن إسرائيل ستوسع من ضرباتها ضد الأهداف الإيرانية وحزب الله في سوريا بشكل أوسع.

ولم تستبعد الأوساط السياسية أن تقوم الحكومة اللبنانية (التي يسيطر عليها الحزب بوزارات حساسة) على إيفاد وزير الخارجية أو أن يقوم رئيس الوزراء حسان دياب بنفسه بزيارة إلى دمشق قريبا لإعلان عودة طبيعية للعلاقات بين الطرفين.

إعداد: علي إبراهيم