أوغاريت بوست (دمشق) – عادة ما تشهد عدة مناطق سورية طوابير أمام باب إحدى المخابز للحصول على الخبز أو محطات المحروقات للحصول على كمية من البنزين أو أمام أحد محال بيع وتبديل جرار (اسطوانات) الغاز. لكن الطابور هذه المرة مختلف تماماً
حيث شهدت مقر إحدى شركات بيع الموبايلات في العاصمة السورية دمشق طوابير من الأهالي للحصول على هاتف أيفون 12 الجديد، وأثارت الحادثة جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي.
وطرح الجهاز بأسعار تتراوح بين 4 ملايين إلى 5 ملايين ونصف المليون ليرة سورية، أي قرابة 2500 دولار أميركي.
ويرى ناشطون على صفحات التواصل الاجتماعي، بأن سوريا تعيش يومياً حالة مما يسمى بـ ”الطوابير”، على الخبز والبنزين والغاز، وأطلق السوريون على بلادهم في الفترة الأخيرة تسمية “بلد الطوابير”، بعدما ملأت طوابير الناس محافظاتها اصطفافاً إما للبنزين أو للخبز أو لسلع أخرى.
وقبل أيام قليلة تداول معلقون صورة لطابور بَشَريّ طويل، ينتظر فيه المئات من أجل الحصول على ربطة خبز أمام أحد الأفران في منطقة المزة في دمشق القريبة من القصر الجمهوري. وقال معلقون إن السوريين في الطابور لو وقفوا في خط مستقيم لكانت نهاية الطابور أمام القصر.
وتعتبر شركة “إيماتيل”، وهي شركة اتصالات سورية مقرها دمشق، أول شركة سورية توفر الهاتف رسمياً وحصرياً في الشرق الأوسط، وذلك قبل بدء بيعه في المنطقة العربية، وبعد الإعلان عنه بعشرة أيام فقط من شركة أبل. والغريب أن الشركة مشمولة بعقوبات قانون “قيصر” الأمريكي.
ويملك شركة إيماتيل رجل الأعمال خضر علي طاهر، ومن المعروف عنه أنه يعمل كوسيط محلي ومقاول للفرقة الرابعة التابعة لقوات الحكومة السورية، والتي يقودها ماهر الأسد، شقيق الرئيس السوري بشار الأسد.
وبحسب وزارة الخزانة الأميركية، فإن أسماء، زوجة بشار الأسد، هي من أمرت بتأسيس شركة إيماتيل، بهدف خلق بديل لإمبراطورية رامي مخلوف، ابن خال الرئيس السوري، وكسر هيمنته لسوق الاتصالات السوري عبر شركة سيريتل.