دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

بعد إشادة ممثل منظمة “الصحة العالمية” في سوريا بالإجراءات الحكومية لمواجهة كورونا.. 6 إصابات جديدة وعزل منطقتين سكنيتين

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – تحدثت مصادر إعلامية محلية، عن قيام الحكومة السورية بإنشاء مركزاً للحجر الصحي خاص لقواته العسكرية، بعد ورود تقارير بإصابة عدد من العناصر بفيروس كورونا خلال مخالطتهم للعناصر الإيرانية والعراقية واللبنانية في إدلب وريف حلب.

مراكز عسكرية للحجر الصحي

وبحسب المصادر فإن السلطات الصحية السورية أقامت مركزاً عسكرياً للحجر الصحي داخل كلية الشؤون الفنية على أطراف حي “الوعر” غربي محافظة حمص وسط سوريا، وأشارت تلك المصادر إلى أن المركز يتسع لحوالي 115 سريراً في الوقت الراهن.

وأعلنت الحكومة السورية، مساء الخميس، عن 6 إصابات جديدة بفيروس كورونا في البلاد، ليرتفع إجمالي العدد إلى 16 إصابة بينها 3 وفيات.

الحكومة مسؤولة عن عدم حماية عسكرييها

وكشفت المصادر الإعلامية المحلية، أن السلطات الصحية السورية أقامت أيضاً مراكز أخرى للحجر الصحي خاص بالعسكريين في كل من حلب ودير الزور وحماة ودمشق ودرعا. ونوهت المصادر إلى وجود عدد من المصابين في صفوف القوات الحكومية الذين سيملؤون تلك المراكز قريباً، كون الإصابات التي تحدثت عنها التقارير خالطت الجنود الآخرين، وهناك عدد آخر في مراكز حجر صحية مؤقتة للتأكد من إصابتهم بالفيروس أم لا.

وحملت المصادر المسؤولية للحكومة السورية، بسبب عدم أخذ التدابير اللازمة لعناصرها العسكرية على جبهات القتال في إدلب وحلب، إضافة إلى السماح بمخالطة العناصر الإيرانية وغيرها للعساكر السوريين في النقاط العسكرية دون أخذ الإجراءات الوقائية.

تحذيرات أممية من اوضاع المخيمات السورية

وفي سياق آخر، لاتزال التقارير الأممية تتوالى حول خطورة الوضع في سوريا، من حيث مراكز الاحتجاز والمخيمات التي تؤوي عشرات الآلاف من النازحين واللاجئين وغيرهم، حيث حذّرت لجنة الإنقاذ الدولية، من سرعة انتشار وباء كورونا في مخيمات اللاجئين والنازحين المكتظة بشدة في بعض دول العالم وخاصة سوريا.

وأوضحت اللجنة في تقرير أن “اللاجئين والنازحين في المخيمات السورية يواجهون خطر الإصابة بشدة بكورونا كونهم يعيشون في مساحة ضيقة أكثر وذات كثافة سكانية أعلى”.

وذكرت اللجنة مخيمات عدة وعلى رأسها مخيم الهول، الذي يحوي إلى جانب لاجئين من العراق والمناطق السورية، عشرات الآلاف من عائلات داعش، وأشار كبير مستشاري السياسات لدى اللجنة ماركوس سكينر إلى التحديات الكبيرة أمام الجهود المبذولة لحماية اللاجئين الذين يعيشون في مخيمات مكتظة للغاية وتفتقد لمقومات الرعاية الصحية.

دعوات لعدم قطع المياه

داعياً إلى اتخاذ خطوات ملحّة لحماية اللاجئين في المخيمات، من خلال تقديم التمويل المطلوب بشكل عاجل، وزيادة الوصول إلى المياه الجارية، في إشارة منه إلى قطع السلطات التركية للمياه عن الحسكة وحرمان مليون شخص من المياه، في ظل بداية ظهور فيروس كورونا في البلاد.

ويقول محللون سياسيون سوريون، أن عدم مصارحة الحكومة السورية للشعب بحقيقة الأمر، يعني أنها تسير على خطى إيران في تعاملها مع وباء كورونا، مبدين مخاوفهم من تفجر الاصابات على نحو مفاجئ، ما يعني فقدان السيطرة بالكامل على الأوضاع.

أكثر من 28 حالة مؤكدة مصابة بكورونا

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان أن نحو 300 حالة اليوم هم في الحجر الصحي بينهم 109 حالات تم تخريجهم بعد صدور نتيجة التحليلات الطبية السلبية بينما هناك 28 حالة مصابة بشكل مؤكد في كل من طرطوس واللاذقية و7 حالات في حلب وحمص وحماة. وسط حالة خوف وهلع كبيرة في مناطق سيطرة الحكومة.

مشيراً إلى أن ممثل منظمة الأمم المتحدة أشاد قبل أيام بالإجراءات التي تتخذها الحكومة، ولكن بعدها تم الإعلان عن 6 إصابات جديدة، وعزل مناطق سكنية منها منين والسيدة زينب في ريف دمشق، إضافة إلى الحجر على أكثر من 500 شخص في السويداء.

ويواجه السوريون الوباء في ظل تقاعس المنظمات الإنسانية والأممية عن تقديم أي مساعدة إنسانية من شانها الحد من انتشار الفيروس، إضافة إلى غلاء الأسعار والفقر المدقع الذي يعاني منه معظم السوريون نتيجة الحرب المستمرة منذ 9 سنوات، إضافة إلى مجيء عناصر عسكرية من بلدان موبوءة يمكن أن تكون السبب في نقل الفيروس إلى البلاد.

إعداد: علي إبراهيم