أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – توفيت مواطنة تركية خلال إلقاء نفسها من شرفة منزلها بسبب “حلم الزلزال”، حيث كشفت تقارير إعلامية تركية أن السيدة التركية عائشة جولهان جيلر عانت من اضطراب ما بعد صدمة الزلزال، وأشارت إلى أنها رأت في حلمها أن زلزالاً جديداً وقع في مدينة هاتاي التي تعيش فيها وأسرعت بإلقاء نفسها من الشرفة، وهو ما أكدته والدة عائشة.
وبحسب ما نقلت المصادر عن والدة عائشة، فإن ابنتها استيقظت وهي تصرخ من نومها وتقول “زلزال زلزال” ظناً منها أن الزلزال حدث بالفعل، كما كانت السيدة في حالة ذعر فركضت إلى شرفة الغرفة وقفزت من الطابق الثاني.
ولم تفلح كل محاولات إنقاذها بعد نقلها إلى المستشفى وتوفيت لتترك والدتها لطيفة جيلبر وحيدة.
وتقول والدة عائشة أن ابنتها 38 عاماً كانت تعاني حالة خوف بعد الزلزال، وأشارت إلى أنها كانت تقيم في نفس الغرفة في ذلك اليوم حينما استيقظت عائشة من النوم في الساعة 3:30 مساءاً وهي تصرخ، وقالت: “أمي، هناك زلزال، فلنذهب للخارج”.
وأضافت الأم أن ابنتها ركضت نحو الشرفة، ولم تستطع منعها، حيث قفزت عائشة من الطابق الثاني، وقالت “لم أفهم ما كان يحدث أيضا. عندما نظرت إلى أسفل الشرفة كانت ابنتي ميتة، صرخت ليساعدني الجيران وركضت إلى المكان الذي سقطت فيه ابنتي”.
وتؤكد والدة عائشة أن ابنتها “لم تنتحر”، مضيفة أنها كانت “شخصاً محبوباً في وظيفتها”، لافتة إلى اعتقادها بأن الراحلة “رأت زلزالا في حلمها، وقفزت في حالة من الذعر”.
يشار إلى أن الكثيرين عانوا من صدمة الزلزال بعد الزلزال الكبير الذي ضرب تركيا وسوريا في الـ6 من شباط/فبراير الماضي تبعه آلاف الهزات الارتدادية، إضافة لذلك قام بعض الناس بإلقاء أنفسهم من شرفات المنزل خلال أحدى الهزات القوية ما أدى لإصابتهم بكسور وجروح بليغة ولكن هنا كان الزلزال حدث فعلاً.
أودى الزلزال المدمر وتوابعه بحياة أكثر من 54 ألفا في البلدين، وتضرر 156 ألف مبنى، وسط توقعات دولية بأن تصل تكلفة إعادة الإعمار إلى 100 مليار دولار.
المصدر: وكالات