لن تتزحزح إدارة الرئيس بايدن عن مطالب الإدارة السابقة بأن تتخلص تركيا حليفة الناتو من نظام الدفاع الصاروخي الروسي S-400. كما ستواصل الولايات المتحدة أيضًا دعم وحدات حماية الشعب، كما أكد مسؤول كبير في وزارة الخارجية للمشرعين في تموز.
وقالت وكيلة وزارة الخارجية للشؤون السياسية، فيكتوريا نولاند، أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ في 21 تموز، إن أنقرة ستخضع لعقوبات أمريكية جديدة إذا اشترت معدات عسكرية روسية إضافية.
وانتقد المشرعون سياسات الرئيس رجب طيب أردوغان، الخارجية والداخلية، خلال جلسة الاستماع يوم الأربعاء.
وانتقد أعضاء اللجنة من كلا الحزبين تحركات أنقرة ضد الصحفيين والسياسيين الكرد من حزب الشعوب الديمقراطي، وكذلك العمليات العسكرية التركية في سوريا وليبيا وقره باغ.
وقال السناتور بوب مينينديز خلال جلسة الاستماع “هذه تصرفات حكومة ضعيفة وليست قوة عالمية ويجب أن نتعامل معها على هذا الأساس”.
وجاء التوبيخ من الحزبين بعد أسبوع واحد فقط من إعلان الرئيس جو بايدن تعيين السناتور الجمهوري السابق جيف فليك كسفير للولايات المتحدة في تركيا.
وساءت علاقة واشنطن بأنقرة منذ العام 2017، وذلك عندما وقع مسؤولون في أنقرة صفقة لشراء نظام الدفاع الصاروخي الروسي S-400. ووردا على هذه الخطوة قامت إدارة ترامب بطرد أنقرة من برنامج التصنيع المشترك للطائرات المقاتلة من طراز F-35 من شركة لوكهيد مارتن، وهي خطوة أشارت نولاند إلى أنها كلفت تركيا اقتصاديًا.
وتعهد بايدن بمحاسبة حلفاء الولايات المتحدة ذوو السجل السيء في مجال حقوق الإنسان، لكن تركيا – التي لديها ثاني أكبر جيش لحلف شمال الأطلسي بعد الولايات المتحدة – أصبحت ذات أهمية استراتيجية متزايدة للولايات المتحدة في السنوات الأخيرة، حيث تقوم إيران بتصدير الأسلحة والميليشيات إلى مناطق الصراع في الشرق الأوسط، كما تسعى روسيا إلى النفوذ في أوروبا الشرقية.
وأشارت نولاند أيضًا إلى أن دعم الولايات المتحدة لوحدات حماية الشعب السورية سيستمر، على الرغم من اعتراضات أنقرة.
وقالت ” أن المقاتلين الذين يقودهم الكرد أثبتوا فعاليتهم العالية في الحرب المدعومة دوليًا لسحق تنظيم داعش”.
المصدر: موقع المونيتور الأمريكي
ترجمة: اوغاريت بوست