أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – فاجأت الولايات المتحدة الجمعة الأعضاء الآخرين في مجلس الأمن الدولي بعرقلتها التصويت على قرار يدعو إلى وقف لإطلاق النار في مختلف النزاعات في العالم لمساعدة البلدان على مكافحة وباء كورونا بشكل أفضل، بعد يوم واحد من موافقتها على النص.
وبعد شهرين من المفاوضات الشاقة حول النص، قالت البعثة الأميركية لممثلي الدول الـ 14 الأخرى الأعضاء في مجلس الأمن إن “الولايات المتحدة لا يمكنها دعم المسودة المطروحة حالياً”.
ورداً على سؤال حول هذه الخطوة الأميركية، قال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية إن الصين “عطلت مراراً تسويات كان يمكن أن تسمح لمجلس الأمن الدولي بالمضي قدماً”.
وقال دبلوماسيون إن اللغة التي استخدمت في مشروع القرار لوصف منظمة الصحة العالمية هي سبب تحرك الولايات المتحدة لمنع التصويت. لكن مصادر أخرى أوردت أن واشنطن أرادت أن يعود مجلس الأمن إلى مسودة للقرار تشدد على الحاجة إلى “شفافية” في التعاون العالمي لوقف الوباء.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية “من وجهة نظرنا، يجب على المجلس إما تبني قرار يقتصر على دعم وقف إطلاق النار أو قرار أوسع يتناول بالكامل الحاجة إلى تجديد التزام الدول الأعضاء الشفافية وقابلية المحاسبة في إطار كوفيد-19”.
ويدعو النص الأخير لمشروع القرار إلى وقف الأعمال العدائية في مناطق النزاعات وإلى “توقف إنساني” للسماح للحكومات بمعالجة الوباء بشكل أفضل بالنسبة للأكثر معاناة.
ويدعو النص كل الأمم إلى “تعزيز التنسيق” بينها في مكافحة الفايروس، ويشير إلى “الضرورة الملحة لدعم جميع الدول والكيانات ذات الصلة ضمن نظام الأمم المتحدة، بما فيها وكالات الصحة المتخصصة وغيرها من المنظمات الدولية والإقليمية وتلك المتفرعة عنها”.
ورأى سفير إحدى الدول الأعضاء في مجلس الأمن أن تبدل موقف الولايات المتحدة “نبأ سيء جدا للأمم المتحدة ومجلس الأمن والتعددية”.
ويدفع الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش باتجاه وقف لإطلاق النار في النزاعات منذ 23 آذار/مارس، مناشدا كل الأطراف وقف القتال والسماح للدول التي تشهد حروبا بمكافحة فايروس كورونا المستجد.