أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – أكد دبلوماسي عربي، أن الولايات المتحدة شنت حملة عبر الأقنية الدبلوماسية باتجاه عدد من الدول العربية، لضبط خطوات التطبيع الانفرادية مع الحكومة السورية، ومنع إعادته إلى الجامعة العربية قبل “الحصول على ثمن” يتعلق بالعملية السياسية للوصول إلى حل سياسي دائم، و”التخلص من النفوذ الإيراني”.
ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط”، الجمعة، عن دبلوماسي عربي لم تسمه، اطلع على رسالة الاحتجاج، أن واشنطن قالت إن “استمرار قرار التجميد يبعث برسالة عن أن الفظائع لن يتم التسامح معها”، وإن على “النظام السوري أن يتخذ خطوات ملموسة وحقيقية قبل اتخاذ الدول العربية هذه الخطوة”.
وأضافت الصحيفة أن التحرك الأمريكي، وضع فكرة عقد القمة العربية في الجزائر نهاية آذار / مارس المقبل على المحك، مشيرة إلى أن واشنطن طالبت حلفاءها العرب والأوروبيين بـ”ضرورة التنسيق معنا قبل أي خطوة”.
وأشارت إلى وجود إدراك من واشنطن وحلفائها بحاجة الأردن لفتح شرايين اقتصادية مع سوريا، وضرورة فتح خيارات أخرى أمام دمشق لتخفيف نفوذ إيران، ولكن، في الوقت نفسه، سأل مسؤولون أميركيون الجانب الأردني عما إذا كان حصل على أي تنازلات من الجانب السوري.
وأوضحت أن المسؤولين الأمريكيين، سألوا: “هل توقفت خطوط تهريب المخدرات والكبتاغون؟ هل حصلتم على ضمانات أمنية؟ هل جرى ضبط الحدود؟ هل حصلتم على ضمانات لإعادة اللاجئين دون ملاحقات؟”.
وأكدت واشنطن على”ضرورة ألا يكون التطبيع مجانياً، وأن يقوم الجانب الروسي بدوره في الوفاء بالتزاماته إزاء تحقيق الاستقرار جنوب سوريا ومنع التهريب عبر حدود الأردن”.