أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – دعا وزير الخارجية في الحكومة السورية فيصل المقداد، إلى نهج عربي فاعل للالتزام الكامل بسيادة سوريا واستقلالها ووحدتها وسلامتها الإقليميّة وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، هو الأساس الذي تقوم عليه علاقات سوريا وتوجهاتها وتعاملها مع مختلف القضايا المتعلقة بالوضع فيها، جاء ذلك في كلمة له خلال مشاركته باجتماع لجنة الاتصال العربية المعنية بسورية على المستوى الوزاري.
وشدد خلال كلمته على تفعيل العمل العربي المشترك من أجل المرحلة المقبلة والتغيرات والتطورات التي يشهدها العالم، وشدد على ضرورة الاستمرار بمحاربة الإرهاب بمختلف أشكاله ومظاهره حتى القضاء النهائي عليه، وأشار إلى أن الإرهاب هو خطر على سوريا وعلى الدول الأخرى.. كذلك إنّ أي وجود عسكري أجنبي على الأراضي السورية دون موافقة الحكومة السورية هو احتلال ويشكّل خرقاً سافراً للقانون الدولي.
وأضاف إنهم يرحبون بأي تعاون في مجال عودة اللاجئين، لافتاً إلى أن عودة اللاجئين تواجه صعوبات لأسباب تتعلق بالوضع الاقتصادي والإنساني الصعب الذي تسبب به بشكل أساسي الإرهاب، ثم العقوبات والحصار الاقتصادي المفروض على سوريا.
وقال أن العرب كلهم مطالبون لدعم سوريا لإنهاء الاحتلال التركي وخروج كل القوا غير الشرعية من البلاد.
وأضاف أن تركيا “دعمت الإرهاب في سوريا وتعيق تحقيق الاستقرار وتطيل أمد الحرب، كما “أن هذا الاحتلال يعيق أيضاً عودة اللاجئين الحقيقية، ويسعى إلى تغيير ديمغرافي يخدم مصالحه التوسعية العثمانية في شمال سوريا”.
وأضاف، أن تركيا تشكل خطرا على سوريا والامن القومي العربي.
وأوضح إن دمشق وافقت على استخدام معبري سرمدا وسراقب أمام الشحنات الإنسانية المتجهة من الداخل عبر الخطوط إلى شمال غرب سورية لمدة ستة أشهر أي حتى الـ 1 من شباط 2024، وهذا تأكيد أن الحكومة حريصة على ايصال المساعدات لكل مستحقيها من السوريين دون أي تمييز أو تسييس.