دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

“المفوضية الأمريكية للحريات الدينية” تشيد بالحريات بمناطق الإدارة الذاتية وتدعو واشنطن لدعمها

 

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – طالبت رئيسة المفوضية الأميركية للحريات الدينية الدولية، نادين ماينزا، بتعلم الدروس من أفغانستان، “إذا أردنا النصر في سوريا”، مؤكدة أن وجود حكومة يقبلها الشعب هو الضامن لمستقبل آمن ومستقر.

وتقول ماينزا، في مقال عبر موقع “ناشونال إنترست”، إن الولايات المتحدة تتطلع إلى الانسحاب من شمال شرق سوريا والحفاظ على وجود أميركي صغير لضمان “هزيمة داعش إلى الأبد”، من خلال دعم قوات سوريا الديمقراطية.

“الإدارة الذاتية ذات أغلبية عربية ولم تعد مجرد مشروع كردي”

لكنها أشارت إلى أن “قسد” لم تكن تحارب فقط داعش ضمن التحالف الدولي وإنما كانت تقاتل حتى تنال فرصة إقامة حكم ذاتي في شمال شرق سوريا، وأشارت إلى أن تجربتها في السيطرة على المنطقة بعد سبع سنوات “ممتازة” من حيث الحريات الدينية.

الفرق بين مناطق الإدارة الذاتية والمعارضة

وقالت أن هذه الحكومة (الإدارة الذاتية) ذات الأغلبية العربية لم تعد مجرد مشروع كردي، بل أنها تصف نفسها بأنها متعددة الأعراق والأديان ولغاتها الرسمية هي العربية والكردية والسريانية، وتؤكد ماينزا أنها رأت كيف تتيح هذه الحكومة للجميع فرصة للمشاركة بغض النظر عن الدين أو العرق أو الجنس مع وجود نصف القادة من النساء، إضافة للسماح للمسلمين والمسيحيين والإيزيديين بممارسة شعائرهم الدينية بشكل علني، حتى عندما كانت تواجه التهديدات التركية والنظام وداعش.

وخلال مقارنتها بين مناطق الإدارة الذاتية ومناطق سيطرة القوات التركية والمعارضة، قالت ماينزا، أن “تحالف المعارضة المدعوم من تركيا ليس لديه ببساطة إجابات عن الظروف المروعة في المناطق التي يحكمها في سوريا، مثل عفرين وتل أبيض وسري كانيه هذه المناطق هي أفضل مؤشر على الكيفية التي ستبدو بها سوريا بأكملها تحت سلطتها”.

وأضافت “قبل الاحتلال التركي، كانت عفرين تعتبر ‘جوهرة سوريا’ التي لم تمسها الحرب الأهلية. الآن تشهد جرائم حرب خطيرة”، مشيرة إلى أنها تحدثت “شخصيا مع مسيحيين في المناطق التي احتلتها المعارضة السورية بعد اعتقالهم بتهمة الردة والتعذيب”.

“الإدارة الذاتية الحكومة الناجحة الوحيدة في سوريا”

وأوصت المفوضية حكومة الولايات المتحدة بإدراج الإدارة الذاتية في المحادثات التي تتخذ من جنيف مقراً لها لحل النزاع السوري، معتبرة أنها “الحكومة الناجحة الوحيدة في كل سوريا”.

وتشير إلى أنه “عند تقييم الخطأ الذي وقع، يجب أن يكون التركيز على انعدام شرعية الحكومة الأفغانية لدى الجيش والشعب”.

وتضيف “كان الهدف المعلن لانسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان هو وقف ‘حرب أبدية’. ومع ذلك، فإن الطريقة الوحيدة لوقف حرب أبدية هي التمسك بالأرض التي تم كسبها بالفعل. يتم ذلك من خلال بناء حكومة شرعية لشعبها وقطاعها الأمني. حتى أعظم جيش في العالم لا يمكنه القيام بذلك لدولة أخرى”.

وعقدت المفوضية جلسة استماع، العام الماضي، بعنوان “حماية الحرية الدينية في شمال شرق سوريا”، وثقت الجرائم في المناطق التي تحكمها فصائل المعارضة الموالية لتركيا والتي شملت القتل والاغتصاب والخطف وتدمير المواقع الدينية.

باحث سوري: الفرق بين مناطق الإدارة الذاتية والمعارضة “إيديولوجي”

ويقول الباحث السياسي السوري رامي الخليفة، أن الفرق بين مناطق الإدارة الذاتية و المعارضة المدعومة من تركيا “الأساس الإيديولوجي”، حيث أن مناطق شمال وشرق سوريا بنيت على الفكر العلماني بينما مناطق سيطرة المعارضة على الفكر الإسلامي المتشدد.

المصدر: الحرة