أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – أكدت تقارير إعلامية عدم دخول “هيئة تحرير الشام/جبهة النصرة” والفصائل المتحالفة معها إلى مدينة حلب، بالتزامن مع رسم قوات حكومة دمشق خطاً دفاعياً حولها.
وفي تصريحات خاصة لشبكة “سكاي نيوز عربية” أكد مدير المرصد السوري، رامي عبدالرحمن، إن قوات الحكومة أقامت حزاماً لحماية المدينة معززة بقوات كبيرة، موضحاً أن “تحرير الشام” لم تدخل حماة وكل ما نشر من صور على إنها داخل المدينة غير صحيح.
وأضاف عبد الرحمن إن القوات الحكومية السورية تمكنت من رسم قوس وإنشاء دفاعات حصينة عن حماة تمتد من أطرافها الشمالية إلى بلدة السقيلبية.
وأشار إلى وقوع “تحرير الشام” في كمائن أعدتها قوات الحكومة في أطراف حماة فضلا عن وصول تعزيزات كبيرة من الفرقة 25 المدربة على يد الروس وتعتبر من قوات النخبة والتي انتشرت داخل مدينة حماة.
وأضاف، روسيا شنت غارات على البلدات الواقعة في ريف حماة الشمالية والتي سيطرت عليها الفصائل المسلحة كما ركزت الغارات على محاور القتال في ريف إدلب الجنوبي وحماة لمنع تقدم هيئة تحرير الشام والفصائل المسلحة.
ولفت مدير المرصد إلى أن الفصائل التي تقدمت في شمال حلب ليست “تحرير الشام” وإنما قوات تحركت بأوامر مباشرة من تركيا تحت مسمى “الجيش الوطني” بهدف قطع الإمداد عن القوات الكردية الموجودة في ريف حلب الشمالي وفي مدينة حلب.
وبين أن “الجيش الوطني” اشتبك مع القوات الكردية الموجودة في منطقة الشيخ نجار ولم تتدخل الهيئة في الاشتباك، وأدى ذلك لسيطرة هذه القوات على منطقة الشيخ نجار والمنطقة الصناعية من أجل إغلاق الطريق على وصول إمدادات للقوات الكردية من منبج.
وأشار إلى أن هيئة تحرير الشام لا تريد الدخول في قتال مباشر مع القوات الكردية وقد انسحبت من نبل والزهراء وركتها لسيطرة القوات الكردية.
وأكد عبد الرحمن أن الفصائل المسلحة يبدو عليها التدريب الجيد وقدرة على استخدام المسيرات والأسلحة ما يشير إلى تأييد الولايات المتحدة للعملية لإنهاء الوجود الإيراني شمال غرب سوريا، فضلا عن رغبة تركيا في إعادة ملايين اللاجئين من حلب إلى سوريا والتي قد تقوم بإمداد المدينة بالخدمات.