دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

المخيمات السورية مراكز مناسبة لتفشي وباء كورونا.. وتجار الحرب يستغلون حاجة النازحين لملء جيوبهم

 

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – تعاني المخيمات السورية بشكل عام من نقص في كافة المستلزمات الغذائية والبنى التحتية والمواد الطبية، خصوصاً بعد إغلاق بعض المعابر في سوريا، وفتح المعابر التي تصل سوريا مع تركيا والأردن، في ظل تجاهل الحكومة وتركيا عن إيصال المساعدات التي من المفترض أن تصل إلى النازحين واللاجئين السوريين في المناطق التي تسيطر عليها.

أوضاع صعبة بالمخيمات الشمالية الشرقية
أما في شمال وشرق سوريا، فالمعاناة صعبة جداً حيث بعد أن تم إغلاق معبر اليعربية مع العراق فقدت تلك المناطق مايقارب الـ60 بالمئة من المساعدات الإنسانية التي كانت تصلها، وهناك عشرات الآلاف من النازحين واللاجئين إضافة إلى الآلاف من عائلات وعناصر تنظيم داعش الإرهابي، ما يجعل أوضاع تلك المخيمات صعبة جداً في ظل هذا النقص الحاصل.

المخيمات السورية مراكز مناسبة لتفشي كورونا
وعبرت عدد من المنظمات الإنسانية الدولية ومنها “الصحة العالمية” عن قلقها البالغ إزاء أوضاع المخيمات في عدد من الدول وخاصة سوريا وخطورة تفشي وباء كورونا فيها، وخصت تلك الجهات بذكرها، “مخيم الهول” جنوب محافظة الحسكة، الذي يعتبر مصدر قلق العالم من حيث تواجد الآلاف من عائلات عناصر داعش.
ومع أن هؤلاء لا يلتزمون بالتدابير الوقائية التي اتخذتها سلطات المخيم، فإن القلق الدولي يزداد يوماً بعد يوم.

الهروب من الحروب إلى تجار الازمات
وفيما يخص المخيمات التي تقع في مناطق سيطرة المعارضة، فإن الحال ليس أفضل من سابقاتها، حيث تعاني المخيمات العشوائية شمال إدلب وبأرياف مدن حلب، من أدنى مقومات الحياة، وسط تجاهل المنظمات الدولية لها وحتى الحكومة التركية، مايزيد من خطر تفشي وباء كورونا فيها.
المرصد السوري لحقوق الإنسان سلط الضوء على مأساة النازحين في المخيمات والتي تفاقمت مع استغلال تجار الأزمات لها.
حيث أشار المرصد إلى أن مخيمات بالقرب من خطوط التماس مع مناطق سيطرة القوات الحكومية تم اخلائها سابقاً بفعل القصف، تزامناً مع العملية العسكرية الأخيرة، حيث نزح منها عشرات العائلات في منطقة زردنا وكتيان في ريف إدلب بالقرب من الحدود الإدارية مع محافظة حلب.
وبسبب انتشار الفوضى في تلك المناطق فإن المخيمات إضافة إلى المعدات المتواجدة فيها عرضة للسرقة، في حين تم بيع قسم منها من قبل تجار الأزمات (الإغاثة) بعد سرقتها، وتعرض في الأسواق بأسعار بخسةَ، بينما هناك الآلاف من النازحين في إدلب وغيرها يحتاجون لهذه المعدات.
وينوه المرصد إلى أن المخيمات الاخرى التي تقع في على محاور التماس مع القوات الحكومية، فإن مسؤولي وعمال الإغاثة وموظفو الجميعات الخيرية يتعمدون القدوم إليها والتي لاتزال تؤوي بعض النازحين، معرضين حياة المتواجدين لخطر الاستهداف من قبل القوات الحكومية مرة أخرى.
وبين المرصد أن هؤلاء يتعمدون القدوم والعمل على بناء المخيمات المتضررة القريبة من المناطق التي تسيطر عليها الحكومة، لاستمرار تدفق المساعدات إليهم (عمال ومسولي الإغاثة).
وبالرغم من أن تلك الميخمات وقربها من خطوط التماس يشكل خطراً على النازحين، إلا أن حياة الناس لم تعد تهم هؤلاء بالقدر الذي يهمهم ملء جيوبهم عند كل نزوح.

إعداد: علي إبراهيم