دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

المخيم الأخطر في العالم يشهد حالة توتر ضمن أخطر قطاعاته.. نساء داعشيات يتظاهرن ويمجدن التنظيم

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – كثرت في الآونة الأخيرة حالات التمرد والعصيان لمحتجزي داعش في سجون ومخيمات شمال وشرق سوريا المدارة من قبل قوات سوريا الديمقراطية، بالتزامن مع ورود تقارير تؤكد استرجاع التنظيم لجزء كبير من قوته ونشاطه في سوريا والعراق.

توتر في مخيم “الهول”

وبعد أن شهد سجنين في الحسكة وآخر في مدينة الطبقة بريف محافظة الرقة، استعصاء لعناصر داعش المحتجزين فيه، شهد مخيم الهول (الذي يوصف بالأخطر على سطح الأرض) توتراً وحالة من الفلتان الأمني، بعد قيام القوى الأمنية في المخيم بفض تظاهرة لنساء داعش، رددن خلالها شعارات التنظيم مع رفعهن لأعلامه السوداء.

ووصفت تقارير إعلامية غربية المخيم “بالأخطر على الأرض” نظراً لاحتوائه عشرات الآلاف من نساء وأطفال داعش، وأشارت تلك التقارير إلى أن المخيم يعتبر “قنبلة موقوتة”، محذرة من خطورته على سوريا والدول المجاورة، وامكانية فقدان السيطرة عليه أمر وارد جداً.

مصادر إعلامية ذكرت على لسان أحد قادة “قوات سوريا الديمقراطية” أن المخيم شهد حالة من الفلتان الأمني والتوتر بعد تدخل قوى أمن المخيم لفض تظاهرة لنساء داعشيات مجدن التنظيم ورددن شعارات “باقية وتتمدد”.

ونقلت صحيفة العربي الجديد، عن القيادي في “قسد” (لم تذكر أسمه) أن “القسم السابع الذي حدثت فيه التظاهرة يضم فقط النساء وأطفالهن؛ من بين النساء سوريات وعراقيات، وهن الأخطر في المخيم، إذ قمن سابقاً بعمليات فوضى من ضمنها حرق خيام”.

عمليات وصلت لحد القتل

وبحسب المصادر فإن عمليات الفوضى التي تقوم بها تلك النسوة في القطاع السابع وصل لحد قتل نساء أخريات، وذلك انتقاماً منهن لرفضهن معتقدات التنظيم المتشددة واتهامهن بالتعامل مع قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي.

ولفتت المصادر، أن قوى الأمن الداخلي في المخيم قامت بإلقاء القبض على بعض مثيرات الشغب من نساء داعش أثناء التظاهر للتحقيق معهن في شأن الأعلام التي رفعت وكيف تم إدخالها للمخيم.

وسبق أن ألقت قوات سوريا الديمقراطية القبض على بعض العناصر العاملين في صفوفها وهم يحاولون تهريب بعض النسوة من المخيم بعد حصولهم على مبالغ مالية طائلة، كما سبق أن فتحت قسد تحقيقاً في كيفية وصول سلاح رشاش “كلاشينكوف” لداخل المخيم، عندما استخدمته أحد النساء المتطرفات، وقامت بإطلاق النار على القوى الأمنية.

ويضم المخيم نحو 73 ألفاً من عائلات داعش، ونازحين سوريين من مختلف المناطق السورية الهاربين من الصراعات العسكرية، إضافة للآلاف من العائلات العراقية.

المخيم بيئة مناسبة لإيصال أفكار التنظيم

وسبق أن حذرت منظمات دولية من أن المخيم يشكل بؤرة مناسبة لتطوير تنظيم داعش لأفكاره المتطرفة، وبيئة جيدة لإيصال أفكاره للجيل الجديد (أطفال داعش) عبر امهاتهن المتشددات، ودعت تلك الجهات لإبعاد الأطفال عن امهاتهم المتشددات.

وتعمل بعض النسوة في المخيم على فتح “دورات شرعية” للنساء لإيصال أفكار التنظيم وتعليمها للنسوة الأخريات المقيمات في المخيم، ومن تقوم برفض الانتساب تقتل.

وسبق أن قتلت تلك النسوة المتطرفات عدد من قاطنات المخيم ممن رفضن الانتساب للدورة، وآخرين رفضوا طريقة تفكير داعش، وذلك بطرق وحشية، كان آخرها جريمة قتل فتاة رفضت ارتدا النقاب، وشاب عراقي رفض أفكار التنظيم ووصفها بالمتشددة.

وعلى الرغم من إعلان قوات سوريا الديمقراطية النصر العسكري على التنظيم الإرهابي في شمال شرق سوريا، إلا أن خطر التنظيم وعودته من جديد يزاد يوماً بعد يوم، وسط دعوات من قبل سلطات تلك المناطق للعالم للمساعدة في احتواء وحل هذا الملف.

وتحدثت بعض التقارير أن التحالف الدولي قرر انشاء محكمة لمقاضاة عناصر داعش المحتجزين لدى قسد، بدعم من قبل الدول المنضوية فيه، وأشارت تلك التقارير إلى أن المحكمة ستكون مقرها مدينة القامشلي وستقام خلال شهرين أو 3 أشهر.

إعداد: ربى نجار