دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

القوات الحكومية تتجهز لفتح جبهة غرب حماة.. والمعارضة تؤكد جاهزيتها لصد “العدوان” وتحذر من فتح جبهة ريف اللاذقية الشمالي أيضاً

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – تتجهز القوات الحكومية السورية لفتح جبهات جديدة مع قوات المعارضة في مناطق ريف حماة الغربي، واستقدمت القوات الحكومية تعزيزات عسكرية خلال الايام الماضية شملت آلاف العناصر التابعين لقوات “النمر” بالإضافة لقوات روسية خاصة وضباط لإدارة المعارك في تلك المنطقة.

تعزيزات عسكرية.. ومشاركة قوات “النمر” في المعارك الجديدة

وكشفت تقارير إعلامية، أن القوات الحكومية قامت باستقدام تعزيزات عسكرية إضافية من “قوات المشاة” إلى المعسكر السوري الروسي في منطقة “جورين” في ريف حماة الغربي بالقرب من المنطقة المحاذية لريف اللاذقية، تضمن ذلك سحب بعض العناصر من المنطقة من أجل الاستعداد لمواجهات جديدة بهدف “إنهاء التواجد العسكري لقوات المعارضة في منطقة الغاب في ريف حماة، وجعل تلك النقطة مركز انطلاق نحو ريف إدلب”.

وقالت عدة مصادر محلية، أن القوات الحكومية استقدمت حوالي 3 آلاف عنصر من قواته، منهم عناصر يتبعون  لقوات “النمر”، وعناصر أخرى متمركزة في درعا وفي ريف دمشق، فضلاً عن عناصر من بعض الجبهات التي سيطرت عليها القوات الحكومية في الآونة الأخيرة بريف حماة الشمالي.

معسكر “جورين” نقطة البداية.. والفرقة الرابعة “والثوري الإيراني” يشاركون في العملية

وبحسب التقارير الإعلامية، فقد نشرت القوات الحكومية تلك التعزيزات الجديدة في المعسكر الرئيسي في ريف حماة الغربي “جورين” لتجهيزهم وإعلان انطلاق معركة على مناطق “جبل شحشبو” والبلدات والقرى التابعة لها “كالزيارة وقسطون والوصول إلى مناطق ريف إدلب القريبة منها”.

وأشار تلك المصادر، بأن قوات تابعة للفرقة الرابعة (يقودها شقيق الرئيس السوري ماهر الأسد)، كان لها النصيب الأكبر من القوات التي تم جلبها إلى معسكر “جورين”، وأضافت تلك المصادر، بأنه تم الكشف عن إيعاز “اللواء 47” التابع “للحرس الثوري الإيراني” بتجهيز مقاتلين “أكفّاء” لإرسالهم خلال الأسبوع المقبل إلى النقاط الخاصة بهم قرب مدينة “السقيلبية” في الريف الغربي.

المعركة ستنطلق في وقت قريب.. والمعارضة جاهزة لصد “العدوان”

وبحسب تلك المصادر، فأن المعركة التي من المفترض أن “تبدأ في وقت قريب” سيديرها الجانب الروسي بشكل كامل، عبر الغرفة الروسية السورية المشتركة، وستكون تحت إشراف اللواء “سهيل الحسن/النمر”، إذ أنه من المتوقع أن تنطلق القوات الحكومية من معسكر “جورين”، الذي سيشكل غرفة عمليات المعركة فيها.

مصادر قيادية معارضة أوضحت لأوغاريت بوست (طلبت عم ذكر أسمها)، أنهم على علم بكل التحركات التي تقوم بها القوات الحكومية والروسية، وأن هذه المعركة بالنسبة إليهم ستكون “فاصلة وحاسمة”، إذ ان تلك المنطقة التي تسعى القوات الحكومية السيطرة عليها “استراتيجية”، وسقوطها تعني “ضربة قاصمة” للفصائل، مشيراً إلى أنهم جاهزون لصد أي “عدوان جديد” على تلك المناطق التي وصفها “بالمحررة”.

مصير إدلب يتعلق بمنطقة “جبل شحشبو”.. وتحذيرات من فتح جبهة ريف اللاذقية الشمالي

وأضاف القيادي المعارض، هذه المناطق تتعلق بشكل مباشر “بمصير إدلب وريفها”، حيث أن لمناطق جبل شحشبو أهمية كبيرة، فهي البوابة الرئيسية للدخول إلى إدلب من الجانب الغربي لحماة، لذلك تسعى روسيا والحكومة السورية للسيطرة عليها، من أجل “تأمين نطاق حماية محيط قاعدة حميميم الروسية”، وكذلك الوصول إلى الطريق الدولي الواصل بين إدلب وريف اللاذقية.

خبراء عسكريون قالوا، “أن سيطرة القوات الحكومية على منطقة جبل شحشبو تعني سقوط بلدة كفرنبل نارياً بشكل مبدئي، وبالإضافة لبعض المناطق في ريف إدلب والقريبة من المنطقة، ويعود ذلك لجغرافيتها المرتفعة والمطلة على مناطق كثيرة وذات أهمية كبيرة”.

كذلك وبحسب القيادي في المعارضة التي تحدث لأوغاريت بوست، “فإن القوات الحكومية ستكثف أيضاً هجماتها على مناطق ريف اللاذقية الشمالي، سعياً منها للسيطرة على تلال ومناطق مرتفعة كبلدة الكبانة الاستراتيجية، وذلك لموقعها وارتفاعها”، مشيراً إلى أن سعي القوات الحكومية للسيطرة على “الكبانة” هدفه تأمين “القوات البرية التي ستتقدم نحو جبل شحشبو من جهة ريف اللاذقية الشمالي، ويمنع أي استهداف لقواته من الخاصرة الغربية لتلك المناطق”.

وقال، أن “الفصائل الثورية” على أهبة الاستعداد في مناطق ريف اللاذقية الشمالي، وجرى استقدام تعزيزات عسكرية إلى تلك المحاور لصد أي توغل بري من قبل القوات الحكومية وروسيا على تلك المنطقة.

 

إعداد: علي إبراهيم