أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – كشفت صحيفة الغارديان البريطانية في تقرير جديد لها، أن النساء والأطفال الذين يعيشون في بعض المخيمات التي يصعب الوصول إليها في شمال غرب سوريا يواجهون مستويات مزمنة ومرتفعة من العنف والاكتئاب، مع إجبار بعض النساء على ممارسة “الجنس من أجل البقاء”
وبيّن التقرير أن الأطفال فيما يسمى “بمعسكرات الأرامل” يتعرضون للإهمال الشديد والإساءة والإجبار على العمل، بينما تكون الأمهات في “نقطة الانهيار” نفسياً.
وذكرت الغارديان أن أكثر من 80 بالمئة من النساء قالوا إنهن لا يتلقين رعاية صحية كافية و95 بالمئة عبرن عن شعورهن باليأس.
وقالت “الصحيفة إنه لا يُسمح للنساء بمغادرة المخيمات بحرية، وبسبب عدم تمكنهم من البحث عن عمل مدفوع الأجر أو إعالة أسرهم، يجد البعض أنه “لا خيار أمامهم” سوى الانخراط فيما يسمى بـ “الجنس من أجل البقاء”.
ووثقت نسبة حوالي 34 بالمئة من الأطفال إنهم تعرضوا لواحد أو أكثر من أشكال العنف و2 بالمئة قالوا إنهم تزوجوا وهم في سن مبكر.
وأشارت إلى أنه من بين 419 شخصاً قابلتهم منظمة الرؤية العالمية “وورد فيجن” في 28 مخيّماً، وهي موطن لعشرات الآلاف من النساء العازبات بريفي إدلب وحلب، بما في ذلك المطلقات أو اللواتي فقدن أزواجهن وأطفالهن، قالت واحدة من كل 4 نساء تقريباً إنهن شهدن اعتداءات جنسية في المخيم على أساس يومي أو أسبوعي أو شهري.
أي أن حوالي 9 بالمئة من المستطلعين قالوا إنهم تعرضوا للإيذاء الجنسي.
ولفت تقرير الغارديان إلى ضرورة تسليط الضوء على قضية الأرامل السوريات وأطفالهن، مقارنة بالسخاء في التعاطي مع ضحايا الغزو الروسي على أوكرانيا، وأنها لا تقل مستوى عنها في حاجتها للتعاطف وتلبية حاجاتهم.
الجدير بالذكر أن إحصائية لفريق منسقو سوريا، للأيتام والأرامل في مناطق سيطرة المعارضة، ذكرت أن عدد الأطفال الأيتام، بلغ 198ألفاً و632 طفلاً، بينما وصل عدد النساء الأرامل دون معيل إلى 46 ألفاً و892.