أوغاريت بوست (الرقة) – أصدر وجهاء وشيوخ العشائر العربية بياناً دانوا فيه “انتهاكات” الفصائل الموالية لتركيا في “تل أبيض”، مشيرين إلى أن هذه الانتهاكات ليست ضد الكرد فقط بل كل المكونات السورية في شمال البلاد.
وأوضح وجهاء وشيوخ العشائر العربية في بيانهم الذي أطلعت عليه أوغاريت بوست، الاثنين، أنهم ينفون كل ماحاء على لسان الرئيس الأمريكي من أن الفصائل الموالية لتركيا لم تقم بأي انتهاكات في تل أبيض، مشيرين إلى أن هؤلاء ارتكبت جرائم وانتهاكات هائلة بحق أبناء المنطقة، ولم تفرق بين عربي وكردي وتركماني وغيره.
وأضاف البيان: “كما نفذت تلك المجموعات عمليات اختطاف بحق أبناء المنطقة، وطلبت فدية مقابل إطلاق سراحهم. وقد قامت تلك المجموعات المتطرفة، ومن بين تلك العمليات اختطاف 10 من عشيرة البوعساف العربية في تل أبيض، وطلبت فدية قدرها عشرات الملايين الليرات، مشيرين خلال بيانهم أن 426 مدرسة في تل أبيض توقفت عن التدريس، وحرم 51200 طالب من التعليم، و1903 مدرس من واجبهم الدراسي، إضافة لتدمير مشفى تل أبيض وأصبح خارج الخدمة، وكذلك مراكز طبية، وقتل 3 من الطواقم الطبية.
وأكمل البيان، قامت تلك “العناصر الإرهابية” بإسكان أهالي عناصرها الذين جاءوا من حمص وحماة والغوطة في بيوت سكان المدينة بعد أن هجروا أصحابها، وهذا يدل على التغيير الديمغرافي الذي يجري على غرار ما حدث في عفرين.
كما قامت تلك المجموعات المتطرفة بتسكين لنساء داعش الفارات من مخيم عين عيسى بمساعدة ومساندة الطيران التركي، في بلدة عين العروس وبعض الحارات في تل أبيض، مثل حارة الليل وحارة الأرمن وحارة الجسر.
وأدان البيان كافة الانتهاكات التي تمارس بحق المواطنين والأبرياء في “تل أبيض”، مضيفا: “تلك المجاميع الإرهابية تسعى لبث الفتنة والتفريق بين أبناء المنطقة باختلاف مكوناتهم، مؤكدين على أن الدم العربي والكردي والتركماني اختلط في تل أبيض، على أيدي الجيش التركي ومرتزقته، مشيرين إلى وقوفهم صفا واحدا حتى تحرير كامل الأراضي السورية.