دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

العالم يدق ناقوس الخطر بسبب استمرار الحرائق في “رئة الأرض”

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – حذر علماء البيئة من ظاهرة الاحتراق الكبير الذي يحصل في غابات الأمازون التي تعرف “برئة الأرض”، ويقول العلماء إذا كنت تعتقد أن حرائق غابات الأمازون لا تعنيك في شيء لأنها تقع في قارة بعيدة، فأنت مخطئ، لأن تلك المساحات الخضراء التي تتعرض لكارثة، تشكل سنداً لحياة الكائنات الحية على هذا الكوكب”.
وحظيت حرائق غابات الأمازون باهتمام وتفاعل واسعين خلال الأيام الأخيرة، ودخل زعماء دول على الخط، في مسعى للضغط على رئيس البرازيل اليميني، جايير بولسونارو، الذي لا يولي اهتماماً كبيراً لتغير المناخ.
ومن فداحة ما يحصل في الأمازون، أن هذه الغابات تنتشر على مستوى 8 دول وهي البرازيل وبوليفيا وبيرو وإكوادور وكولومبيا وفنزويلا وغويانا الفرنسية. ما جعل عدد من تلك الدول تدق ناقوس الخطر وتقوم باتخاذ إجراءات من شأنها ان تواجه هذه الحرائق الكبيرة.
تحذيرات للرئيس البرازيلي بالتعامل مع الحرائق في “رئة الأرض”
ونبه الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، مؤخراً، إلى أن هذه الغابات تنتج 20 في المئة من الأوكسجين على كوكب الأرض، وبالتالي، فإن “أوكسجين الأرض” هو الذي يحترق، والأمر لا يتعلق بمجرد حريق بسيط.
وفي الفترة الممتدة من كانون الثاني/يناير الماضي وآب/أغسطس الجاري، سجلت غابات الأمازون 72 ألف حريق في كامل الأراضي البرازيلية.
وفي بوليفيا التي لم تسلم بدورها من الكارثة، استطاعت الحرائق أن تلتهم ما يقارب 500 ألف هكتار من الغابات، وسط عجز عن احتواء الأزمة البيئية.
وتشير الصور الملتقطة عبر الأقمار الصناعية، إلى نشوب نحو 9500 حريق في منطقة حوض الأمازون ببوليفيا، في الفترة ما بين 15 و23 آب/أغسطس الجاري.
كوكب الأرض يفقد نسبة كبيرة من مساحاته الخضراء
أما العدد الإجمالي للحرائق التي نشبت في غابات الأمازون داخل البرازيل، خلال العام الماضي، فوصل إلى 40 ألفا، وهو عدد مثير للقلق بحسب ناشطي وخبراء البيئة والهيئات الدولية.
وكشف تقرير صادر عن معهد البرازيل الوطني لبحوث الفضاء، فإن نسبة الحرائق زادت بنسبة 83 في المئة داخل غابات البلد اللاتيني، ولذلك، يمكن رؤية دخان الحرائق من الفضاء، حتى وإن كان الرصد من مسافة 400 ميل.
إعداد: ربى نجار