دمشق °C
أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – سلط تحليل سياسي، نشرته صحيفة “الشرق الأوسط” الضوء على الحرب الأوكرانية، وتداعياتها على الملف السوري، على كافة الجوانب.
وأكدت الصحيفة أن الهجوم الروسي على أوكرانيا سيؤثر على عدة ملفات عالمية، لكن تداعياته الكبرى ستكون في سوريا، التي تأثرت بحروب أخرى في المنطقة، كليبيا والصراع الأرميني الأذري.
ولفتت إلى أن التحركات الروسية في سوريا، قبل بدء الحرب الأوكرانية، لم تكن مجرد صدفة، إذ أجرت موسكو مناورات ضخمة قبالة السواحل السورية، وزار وزير دفاعها قاعدة حميميم، وهو ما يعني أن سوريا باتت جزءًا من الأمن القومي الروسي.
وأشار الكاتب إلى أن زيارة وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، بالتزامن مع إعلان استقلال الجمهوريتين الانفصاليتين شرق أوكرانيا، لم يكن محض صدفة، إذ أن ذلك يعني بأن سوريا ونظامها باتت جزءًا من الحلف الروسي.
وأوضح أن روسيا باتت تعتبر قاعدة “حميميم” غربي سوريا، رأس حربة في مواجهة الغرب، مؤكدًا أن العلاقات الروسية التركية لا زالت جيدة، إذ رفضت أنقرة الاستجابة لمطلب أوكرانيا بإغلاق مضيق البوسفور أمام الإمدادات البحرية الروسية، وفي المقابل رفض وزير الدفاع الروسي، خلال زيارته لسوريا، فتح معركة في إدلب.
وأردفت الصحيفة أن إسرائيل باتت تتخوف من إغضاب روسيا، ولذلك رفضت تقديم أي دعم لأوكرانيا، لكونها تعتقد أن ذلك سيدفع موسكو لكسب ود الإيرانيين في سوريا، على حسابها.
وأضافت أن ثبات خطوط التماس في سوريا، والاستمرار باتفاق إدخال المساعدات الإنسانية إليها، سيكون مرتبطًا بما تحققه روسيا في أوكرانيا، كما أن الأوضاع الاقتصادية في مناطق الحكومة السورية قد تتأثر بشكل كبير في الحرب، نظرًا لاعتماد الحكومة على واردات النفط والغذاء من روسيا.
