أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – رحلت السلطات التركية خلال الشهر الماضي أكثر من 1200 لاجئ سوري من أراضيها، وإعادتهم للبلاد من معبري تل أبيض والسلامة.
وفي تقرير للمرصد السوري لحقوق الإنسان، أشار إلى أنه بعد أن أطلقت السلطات التركية منذ بداية 2022 مصطلح “العودة الطوعية للسوريين من تركيا”، بلغ عدد المرحلين قسراً من معبري تل أبيض والسلامة أكثر من 1200 مواطن سوري، وذلك خلال شهر آب/أغسطس لوحده حتى تاريخ اليوم الأربعاء.
وأشار المرصد في تقريره إلى أن هذه الخطوة التركية تروج “لمشاريع استيطانية تارة عبر المجمعات السكنية في مناطق ريف حلب وإدلب وتارة أخرى لشرعنة احتلالها وقضم المزيد من الأراضي السورية تحت ذريعة مناطق آمنة للسوريين في أرياف الرقة الشمالية والحسكة وحلب الشرقي”.
ولفت المرصد بترحيل أكثر من 400 سوري منذ مطلع آب الماضي عبر بوابة تل أبيض الحدودية آخرها قبل أيام، حيث تم توقيف وترحيل 90 شابا باتجاه مدينة تل أبيض وسط أوضاع إنسانية أقرب ما تكون للاعتقال التعسفي، و 141 شخصاً آخر عبر معبر باب السلامة الحدودي “بطريقة مهينة”.
ومنذ شباط/فبراير الماضي وفي حصيلة اجمالية، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان لترحيل السلطات التركية 5816 سورياً من تركيا.
وأكدت المصادر أن السلطات التركية تقوم بحملات اعتقالات بحق السوريين بشكل متصاعد منذ شباط 2022 بدعوى “تجديد الإقامة.. انتهاء بطاقة الحماية الكملك.. عبور نفرات تهريب” وتقوم بحبس المعتقلين ورميهم خارج الحدود السورية في معبر تل أبيض المخصص لشمال شرق سوريا، ومعبر باب السلامة لشمال غرب سوريا.
بالمقابل رصد ناشطو المرصد السوري في مناطق ريف حلب وإدلب قيام تركيا عبر باب السلامة الحدودي بترحيل 8850 منذ مطلع العام 2022 كانون الثاني وحتى شهر آب، وفق تأكيد عن اعتقال أكثر من 2000 شخص تحت مسمى “دخول غير شرعي إلى تركيا”.