أوغاريت بوست (إدلب) – تتواصل الاشتباكات والقصف المتبادل بين الجيش السوري بدعم روسي وقوات المعارضة السورية المسلحة المدعومة من تركيا في المنطقة المسماة بـ “منزوعة السلاح”، في حين قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن طائرات الجيش المروحية ألقت أكثر من 39 برميلاً متفجراً منذ ما بعد منتصف ليل الأربعاء – الخميس على نقاط المعارضة في المنطقة.
وأكد المرصد إن البراميل استهدفت كل من محور كبانة ضمن جبل الأكراد بريف اللاذقية، وخان شيخون ومحيط كفرسجنة وكفرعين وتل عاس والهبيط والشيخ مصطفى في ريف إدلب الجنوبي.
وتحدث المرصد عن استهداف القوات الحكومية بأكثر من 270 قذيفة صاروخية منذ ما بعد منتصف ليل أمس مناطق الشيخ مصطفى وكفرسجنة والهبيط وخان شيخون وعابدين وأم الصير وترملا في القطاع الجنوبي من الريف الإدلبي، ولطمين والصياد بريف حماة الشمالي.
بالتوازي من ذلك، تستمر أطراف الصراع باستقدام التعزيزات إلى الجبهات الساخنة في كل من ريفي حماة الشمالي والشمالي الغربي، وريف إدلب الجنوبي، بالإضافة لجبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي.
وبحسب المعلومات فإن مسلحي هيئة تحرير الشام/جبهة النصرة، والحزب الإسلامي التركستاني استقدموا تعزيزات عسكرية ولوجستية متمثلة بآليات وسلاح ثقيل إلى محاور جبل شحشبو وسهل الغاب في الوقت الذي تواصل فيه قوات المعارضة تعزيز وتحصين جبهات سهل الغاب لإعاقة تقدم القوات الحكومية فيها.
وفي جبال الساحل السوري عمدت هيئة تحرير الشام وحراس الدين والحزب الإسلامي التركستاني إلى تحصين محور كبانة ودعم التلال المحيطة بها في ظل المحاولات المتواصلة من قبل القوات الحكومية للتقدم فيها.
وأكد المرصد أن قوات المعارضة جهزت آلاف الإطارات المطاطية على جوانب الطرقات لإشعالها مستفيدة من دخانها الأسود الكثيف لإعاقة الرؤية للطيران الحربي.
من جانبها أرسلت القوات الحكومية آليات ثقيلة وجنود وأسلحة إلى مناطقها في محاولة للسيطرة على المزيد من المناطق في ريفي حماة وإدلب والتقدم في جبال الساحل بعد عدة محاولات فاشلة.
وكانت القوات الحكومية السورية منذ أن بدأت هجماتها على المنطقة المسماة بمنزوعة السلاح في 30 نيسان/أبريل، سيطرت على 20 منطقة في ريفي حماة وإدلب بدعم روسي.
وتسبب القصف المتبادل بين الحكومة والمعارضة والمعارك المستمرة في المنطقة بمقتل 1121 شخصاً منذ 30 نيسان وحتى 5 حزيران، هم 351 مدني و446 على الأقل من قوات المعارضة و324 من قوات الحكومة.