أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – أدانت الحكومة السورية، قرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الذي أُقر في اجتماع طارئ بجنيف ضد قمع السلطات الإيرانية للاحتجاجات المستمرة في البلاد منذ أكثر من شهرين، معتبرا أنه قرار “تعسفي” دفعت إلى اتخاذه الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية”.
والخميس الماضي، وافق مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في اجتماع خاص بشأن الاحتجاجات في إيران، على قرار سيتم بموجب أحد بنوده تشكيل لجنة دولية لتقصي الحقائق للتعامل مع قمع تلك الاحتجاجات.
وجاءت إدانة الحكومة السورية خلال اتصال هاتفي أجراه وزير الخارجية، فيصل المقداد مع وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أمس الاثنين.
وقال “المقداد”، إن “مثل هذه القرارات التعسفية غير المقبولة تعكس نهجاً مستمراً تقوم به الدول الغربية ضد الدول المستقلة، بهدف تنفيذ أهدافها التخريبية في بلدان العالم النامية”.
وأضاف، أن “الدول الغربية مارست ضغوطا وابتزازا على بعض الدول الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان لاتخاذه”، معتبرا أنه “يمثل انتهاكاً مباشراً لسيادة الدول واستقرارها وحقها في اتباع السياسات التي تتلاءم وتاريخ وعادات وتقاليد شعوبها”.
وجدد التأكيد على تضامن الحكومة السوريةمع “حكومة وقيادة وشعب إيران الذين عبروا عن رفضهم للاستفزازات والشعارات الباطلة التي تم تداولها خلال أعمال الشغب التي شهدتها إيران مؤخراً”.
وقتل الأمن الإيراني أكثر من 451 محتجا منذ اندلاع الحراك الشعبي في إيران، فيما اعتقلت قوات الأمن الآلاف على خلفية مشاركتهم في المظاهرات، وأصدر القضاء الإيراني أحكاما بإعدام 6 متظاهرين، ووجه اتهامات للمئات قد يصل حكمها للإعدام في إيران.