دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

الجيش الليبي يلقي القبض على داعشي في طرابلس.. وتركيا تسعى لإفراغ عفرين من الفصائل عبر إرسالهم للقتال في ليبيا

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – سبق وأن ذكرت عشرات التقارير الإعلامية الغربية لجوء تركيا إلى المجموعات المتطرفة في تدخلها بالشؤون الداخلية للدول العربية، سواءً سوريا أو العراق وحتى ليبيا، حيث هناك من بين المقاتلين السوريين وغير السوريين الذين ترسلهم تركيا للقتال في طرابلس، عناصر “إرهابية مطلوبين دولياً”.

القبض على داعشي في ليبيا

وكشفت مصادر إعلامية أن الجيش الوطني الليبي تمكن من إلقاء القبض على أحد عناصر تنظيم داعش الإرهابي في طرابلس، ويدعى “محمد الرويضاني”، وأشارت تلك المصادر أن عملية إلقاء القبض على العنصر الداعشي المشهور في جرائمه “دليل آخر على العلاقة بين أردوغان والتنظيمات المتطرفة” حسب وصفهم.

وبالتزامن مع ذلك، تستمر عمليات نقل المقاتلين السوريين الموالين لأنقرة، من قبل السلطات التركية إلى ساحات القتال في ليبيا، عبر اغرائهم بالمال وامتيازات أخرى، كالجنسية التركية.

إفراغ عفرين من الفصائل السورية

وقالت مصادر إعلامية ومنها المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن الاستخبارات التركية تواصل إرسال “المرتزقة السوريين” إلى ساحات المعارك في ليبيا لدعم قوات الوفاق، لافتتاً إلى أن المساعي التركية تصب في خانة “تحقيق مخطط الإخوان الذي يتقاطع مع استقرار ليبيا بدعم قطري”.

وأوضح المرصد بأن تركيا تستعد لنقل المقاتلين الموالين لها في مدينة عفرين السورية إلى ليبيا، وذلك بهدف إفراغ المنطقة منهم ونشر قوات تركية مكانهم لتتسلم مباشرة زمام الأمور، بسبب ما بدر من سلوك وفساد عن هؤلاء.

وتمكنت القوات المسلحة الليبية التابعة للمشير خلفية حفتر، من إلقاء القبض على أخطر عناصر داعش بعد انتقاله إلى الأراضي الليبية برعاية المخابرات التركية، وذلك بحسب ما قاله الناطق باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري.

القبض على أحد أخطر عناصر داعش ضمن التشكيلات المساندة لقوات الوفاق، وصفتها أوساط سياسية ليبية بأنها تزيل الستار عن نوعية المقاتلين الذين تنقلهم تركيا إلى ليبيا، مشيرين إلى أن كل من يأتي على الطيران الليبي التابع للسراج وتركيا هم “مجموعات متطرفة”.

وحول عملية إلقاء القبض على الداعشي “الرويضاني” قال اللواء أحمد المسماري، أن الأخير انتقل الى ليبيا برعاية المخابرات التركية كأمير “لفيلق الشام” الموالي لتركيا، حيث القي القبض عليه وهو يقاتل الى جانب صفوف “ميليشيات حكومة السراج والتي يقودها ضباط أتراك”.

وسط رفض دولي.. دفعات جديدة من المقاتلين تصل لليبيا

وبدا واضحاً تصاعد عمليات نقل المقاتلين السوريين إلى ليبيا عبر تركيا في الآونة الأخيرة، حيث كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن دفعة جديدة من هؤلاء وصلوا للمشاركة بالعمليات العسكرية إلى جانب الوفاق، بينهم مجموعة غير سورية، في حين بلغ عدد المجندين الذين وصلوا المعسكرات التركية لتلقي التدريب نحو 3400 مجند.

وبالرغم من الرفض الغربي والمقررات الدولية إلا أن تركيا لاتزال تدعم حكومة الوفاق بالمال والسلاح والمسلحين، بل تطور هذا الدعم إلى مشاركة القوات التركية الخاصة في المعارك على الأرض، إضافة إلى مشاركة السلاج الجوي والبحري التركي في العمليات العسكرية، كعملية السيطرة على قاعدة الوطية، التي تغير أسمها “لمصطفى كمال أتاتورك”.

وخلال اليومين الماضيين، عبر الرئيسان الأمريكي دونالد ترامب والفرنسي إيمانويل ماكرون عن رفضها للتدخل الخارجي في الصراع الليبي، داعين إلى الحل السياسي وإنهاء الصراع المستمر منذ سنوات.

بينما قالت وزارة الخارجية الأمريكية، أن الوزير مايك بومبيو اتصل برئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج، وعبر له عن رفضه لاستمرار دخول الأسلحة والمسلحين إلى ليبيا، في إشارة منه للدعم التركي، وأشارت الوزارة إلى أن بومبيو شدد على السراج الالتزام “بمقررات مؤتمر برلين” حول ليبيا. والذي ينص على عدم دعم أي طرف خارجي لأطراف الصراع في ليبيا.

إعداد: رشا إسماعيل