أعلن مسؤول حزبي أن الرئيس السوري بشار الأسد قبل طلباً من زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيسي في تركيا أوزغور أوزيل لعقد اجتماع في دمشق لمناقشة المشاكل المتعلقة باللاجئين السوريين في تركيا.
وقال نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري، برهان الدين بولوت، لتلفزيون “خلق” خلال برنامج يوم الأربعاء، إن أوزيل سيسافر إلى دمشق بمجرد تحديد موعد ومكان الاجتماع بالاشتراك مع النظام السوري.
وقال أوزيل لوسائل الإعلام التركية الأسبوع الماضي، في أعقاب اندلاع أعمال شغب مناهضة لسوريا في عدة محافظات في البلاد بعد أن قامت حشود بتخريب الشركات والممتلكات المملوكة للسوريين، أنه يأمل في عقد اجتماع رسمي مع الأسد في دمشق في تموز لمعالجة مسألة أمن الحدود وقضايا اللاجئين.
وأضاف أن مسؤولي حزبه يحاولون ترتيب لقاء رسمي بين الاثنين في دمشق وأن اتصالات غير رسمية مع الأسد جرت بالفعل.
تستضيف تركيا ما يقرب من 3.2 مليون لاجئ سوري، وقد اندلع العنف ضد الأجانب، والذي غالبًا ما تغذيه شائعات وسائل التواصل الاجتماعي، عدة مرات في السنوات الأخيرة. ولا يزال مصير هؤلاء اللاجئين قضية سياسية مثيرة للجدل، حيث يجعل بعض السياسيين المعارضين إعادتهم إلى وطنهم وعدًا انتخابيًا.
ويأتي توقع أوزيل للقاء مع الأسد في وقت يسعى فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى المصالحة مع الرئيس السوري الذي تربطه به علاقات وثيقة انقطعت بعد اندلاع الحرب الأهلية في سوريا.
وقطعت تركيا علاقاتها مع سوريا في عام 2011 بعد اندلاع الحرب الأهلية، ودعمت جماعات المعارضة التي تسعى إلى الإطاحة بالأسد، ومع ذلك، فقد دعم حزب الشعب الجمهوري دائمًا إبقاء قنوات الحوار مفتوحة على الرغم من معارضة أردوغان.
وقال أوزيل إنه إذا كان أردوغان يريد حقًا إصلاح العلاقات مع الأسد، فيمكنه محاولة إقناع الرئيس السوري بالجلوس إلى طاولة المفاوضات معه.
واعتبر أن مشكلة اللاجئين في تركيا من أكثر المشاكل إلحاحا وتتطلب حلا عاجلا بالتعاون مع النظام السوري.
على الرغم من أن تركيا كانت تهدف في الأصل إلى الإطاحة بنظام الأسد عندما اندلع الصراع السوري في عام 2011 ودعمت المتمردين الذين يطالبون بالإطاحة به، فقد حولت أنقرة تركيزها مؤخرًا إلى منع ما أسماه أردوغان في عام 2019 “ممر الإرهاب” في شمال سوريا.
ولطالما قال أردوغان إنه قد يعيد النظر في العلاقات مع الأسد حيث تعمل حكومته على ضمان العودة الآمنة والطوعية للاجئين السوريين.
وقال الرئيس يوم الأحد إنه قد يدعو الأسد لزيارة تركيا “في أي لحظة”.
المصدر: Turkish Minute
ترجمة: أوغاريت بوست