دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

الأسد: الوضع في سوريا قبل التدخل الروسي كان خطيراً

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – أكد الرئيس السوري بشار الأسد في تصريحات أدلى بها، اليوم الأحد، أن الوضع في سوريا “كان خطيرا جدا”، قبل بدء العمليات الروسية في سوريا عام 2015.
وقال في تصريحات لوسيلة إعلامية روسية، “أستطيع القول إنه كان خطيراً جداً، الإرهابيون كانوا يتقدمون في مناطق مختلفة في سوريا، ويحتلون المدن بدعم مباشر من الولايات المتحدة، من فرنسا، من بريطانيا، من قطر، من السعودية”.
وأضاف الأسد: “بالإضافة إلى الدعم غير المباشر من قبل الدول الغربية أو المجموعة الغربية بشكل عام. والوضع في سوريا، الذي وصفته بالخطير، كان هو محور نقاش بيننا وبين القيادة الروسية العسكرية والسياسية، وخاصة بعد مجيء داعش في العام 2014 واحتلالها مناطق واسعة في البادية السورية”.
ونوه الأسد إلى أن دمشق كانت تأمل بتقديم مساعدات لعدة أسباب منها: “السبب الأول هو أن الموقع السياسي لسوريا موقع مهم وبالتالي أي خلل في هذه المنطقة سوف ينتشر في كل منطقة الشرق الأوسط، وينعكس إلى مناطق أخرى”، معتبرا أن الصراع على سوريا هو صراع تاريخي ليس بجديد نظرا لأهميتها الكبيرة.
واعتبر الأسد أن المنظمات الإرهابية التي تحاربها الحكومة السورية هو “الإرهاب نفسه الذي اختطف الأطفال في مدرسة بيسلان في عام 2004، ونفس الإرهاب الذي دخل إلى المسرح وقتل الأبرياء، فإذاً هو إرهاب عالمي، فمن مصلحة روسيا أولاً أن تضرب هذا الإرهاب في سورية، وثانياً أن تحافظ على هذا الاستقرار الذي ربما يؤثر في مصالح دول أخرى بما فيها مصلحة روسيا”.
واعتبر الرئيس السوري أن روسيا وإيران تلعبان دورا مهما في عملية دعم المفاوضات ودفعها إلى الأمام، مبينا “المفاوضات تأخذ وقتا طويلا”، وأشار إلى أن المعارضة السورية غير وطنية وهي مرتبطة بالمخابرات الأجنبية.
واتهم الأسد تركيا بالعمل لعدم إنجاح اللجنة الدستورية السورية، لافتاً إلى أن أنقرة تعمل بأوامر من الولايات المتحدة لإضعاف الدولة السورية وتفكيكها.
وأكد الأسد أنه إذا أردنا فعلاً أن تصل هذه المفاوضات إلى نتائج، “لا بد من أن يعود كل الأشخاص لما يريده الشعب السوري بمختلف شرائحه وبمختلف انتماءاته السياسية. أنا أعتقد أن الجولات المقبلة ستظهر أكثر حقيقة هذه الأمور.. إذاً كان الحوار سورياً – سورياً ستنجح، وطالما أن هناك تدخل خارجي لا يمكن أن تنجح المفاوضات”.
المصدر: سبوتنيك