افاد مراسل وكالة فرانس برس ان الآلاف شاركوا اليوم الاثنين في تشييع جنازات 11 شخصا قتلوا نتيجة الضربات التركية في شمال شرق سوريا التي استهدفت مسلحين أكرادا.
وهتف المشيعون “الشهداء لم يموتون” و “عاشت روجافا” – الاسم الذي يطلقه الأكراد في سوريا على منطقتهم.
قصفت تركيا عشرات الأهداف في شمال سوريا وكذلك شمال العراق ليل الأحد، بعد أسبوع من هجوم دامي في اسطنبول ألقت أنقرة باللوم فيه على حزب العمال الكردستاني. ونفت الجماعات والسلطات الكردية مسؤوليتها عن هجوم 13 تشرين الثاني الذي أسفر عن مقتل ستة أشخاص.
أسفر الهجوم التركي على قواعد المسلحين الأكراد، الذي أطلق عليه اسم عملية “مخلب السيف”، عن مقتل 35 شخصًا على الأقل، وفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
واستهدفت الغارات الليلية مناطق حدودية في سوريا تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد، بما في ذلك كوباني في الشمال والمالكية في أقصى الشمال الشرقي.
افاد مراسل وكالة فرانس برس ان الالاف تجمعوا الاثنين لدفن 11 ضحية من ضحايا المالكية بينهم صحفي يعمل في وكالة انباء كردية مع جثث ملفوفة بالعلم الكردي.
كما دمرت الضربات على المدينة الصغيرة محطة كهرباء قريبة، بحسب المرصد الذي يعتمد على شبكة واسعة من المصادر في سوريا.
وقال أحد المعزين ويدعى شعبان (58 عاما) لوكالة فرانس برس خلال تشييع الجنازات “نحث العالم، كل من يهتم بحقوق الإنسان والقوى العظمى” على الضغط على تركيا لوقف ضرباتها التي “تستهدفنا بالطائرات والطائرات بدون طيار”.
وقالت قوات سوريا الديمقراطية إن أحد مقاتليها قتل، إضافة إلى 11 مدنيا و 15 من جنود النظام السوري، فيما قال المرصد إن 35 قُتل من بينهم 18 كرديا أو حليفا و 16 جنديا من قوات النظام.
قال وزير الداخلية التركي، يوم الاثنين، في رد على ما يبدو على أنقرة، إن صواريخ أطلقت من سوريا أصابت بلدة كركاميس الحدودية التركية، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص بينهم طفل.
وشنت تركيا عدة هجمات على سوريا منذ 2016 استهدفت الميليشيات الكردية وداعش، وسيطرت أنقرة والقوات المدعومة من قبلها على أراض على طول الحدود السورية.
منذ أيار، يهدد الرئيس رجب طيب أردوغان بشن عملية جديدة في شمال سوريا.
المصدر: وكالة فرانس برس
ترجمة: أوغاريت بوست