أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – قالت مجلة “إيكونوميست”، أن لقاءات الجامعة العربية لن يستمتع بها أحد باستثناء بشار الأسد، الذي سيفرح بالقمة العربية المقبلة، بعد تعليق عضويته منذ 2011 بسبب قمعه الوحشي للاحتجاجات ضده.
وأضافت المجلة في تقرير أوردته أمس الأربعاء تحت عنوان “بعد 12 عاماً من الدماء، انضمت سوريا الأسد إلى جامعة الدول العربية”، أن الرئيس السوري الذي وصفته بأنه “أحد أسوأ مجرمي الحرب في القرن ال21” لا تعنيه الجامعة “المليئة بالنيام” بل يعتبرها خطوة تجاه إعادة قبوله في الغرب.
وكان من المقرر أن تعقد القمة في المغرب عام 2016، لكنه لم يزعج نفسه ووصف المناسبة بأنها مضيعة للوقت. أما في قمة الجزائر (السنة الماضية فقد حصل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على تقرير طبي كي لا يحضر تلك القمة. وعادة ما يتم رصد رؤساء الدول العربية وهم يغطّون بالنوم، وفق التقرير.
بالنسبة للأسد، فإن الدعوة “من دكان ممل حافل بالدكتاتوريين، يبدو فارغاً”، تتويج لجهود طويلة لإنهاء عزلته العربية وربما كان يأمل بأنها خطوة أخرى نحو الغرب.
وقال التقرير إن دمشق لم تفعل شيئاً يستحق عودتها، كما لم تقدم تنازلات من أجل الإصلاحات السياسية أو المحاسبة لجرائم الحرب، ولم تحاول إعادة 6 ملايين لاجئ، معظمهم في دول الجوار.
وتابعت أن عدد سكان سوريا كان 22 مليون نسمة فرّ نصفهم إلى الخارج أو أصبحوا نازحين في بلادهم. وهو يحكم نخبة فاسدة تغرق الخليج بالمخدرات غير الشرعية وتقيم علاقات قريبة مع إيران، العدوة اللدودة لعدد من الدول العربية. فضلاً عن انتشار الفقر، و يبدو أن “أكثر الدكتاتوريين دموية يستطيع الخلاص لو تسبب بمشاكل كافية للآخرين”.
وبحسب المجلة هذا واحد من دروس عودته إلى المسرح الدولي، أما الدرس الثاني، فيتمثل في أن المستبدين وأمراء الحرب الذين يبحثون عن دعم روسيا عادة ما يخيب أملهم. فالأسد بحاجة إلى العالم العربي، وبخاصة دول الخليج الثرية، لأن روسيا لا يمكنها إعادة إعمار البلد. وسيكون من الأفضل له لو استطاع تحقيق التقارب مع الغرب الذي وضع نظامه تحت طائلة العقوبات لمنع الإعمار. والعاملون في قطاع الطاقة، مثلا، يمنعون الشركات من بناء محطات طاقة جديدة أو توفير المعدات له. ويشعر المستثمرون من الخليج بالقلق، حتى في مشاريع صغيرة للطاقة الشمسية، ويخافون من خرق العقوبات. ولهذا فالتقارب مع الغرب ليس محتملاً