دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

إقليم كردستان العراق ساحة جديدة للتنافس بين تركيا وفرنسا

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – ذكرت تقارير إعلامية أن التنافس بين تركيا وفرنسا لم ينتهي بمحاولات التهدئة الأخيرة، بل انتقل الصراع بين الطرفين إلى مناطق أخرى.
وجاء في تقرير لصحيفة العرب اللندنية “تعهدت تركيا وفرنسا هذا الصيف، بتخفيف التوترات بينهما، وفتح صفحة جديدة في العلاقات، لكن قد تحدث مجالات تنافس جديدة بين هذين الحليفين في الناتو”.
على الجانب التركي، كان التواصل مع فرنسا جزءاً من إعادة ضبط أوسع للعلاقات مع الاتحاد الأوروبي، لكن “فترة التعافي” لم تظهر بعد، وفق الصحيفة.
وعلى الرغم من كونهما حلفاء في الناتو، فإن نقاط الخلاف بين البلدين كثيرة، بما في ذلك سوريا وشرق البحر المتوسط وشمال إفريقيا والقوقاز والعراق. لقد اتخذوا مواقف متعارضة في كل من هذه الصراعات.
ودعمت تركيا وفرنسا أطرافاً متعارضة في ليبيا وانعكس ذلك أيضاً في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط الأوسع. أدى إرسال فرنسا لأصول بحرية إلى شرق البحر المتوسط لدعم السفن الحربية اليونانية على حساب تركيا إلى تصعيد التوترات.
وتقول الصحيفة أن أردوغان وماكرون انخرطا في انتقادات متبادلة وتنافسا على النفوذ الدولي. في محاولة لحشد الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات على تركيا بسبب أفعالها في ليبيا وشرق البحر الأبيض المتوسط، حيث دعت فرنسا كبار دبلوماسيي الكتلة لمناقشة “المسألة التركية”، التي قوبلت بردّ قاسٍ من أنقرة.
ووصلت العلاقات إلى الحضيض في تشرين الأول الماضي، عندما قال أردوغان إن ماكرون بحاجة إلى “فحوصات ذهنية” وأعرب عن أمله في أن “تتخلص” فرنسا منه في أقرب وقت ممكن.
وأثارت زيارة ماكرون الأخيرة إلى إقليم كردستان العراق – حيث تتمتع تركيا بنفوذ كبير هناك – تساؤلات حول ما إذا كانت المنطقة الكردية يمكن أن تتحول إلى منطقة جديدة من التنافس بين تركيا وفرنسا.
وهكذا، فإن انسحاب الولايات المتحدة واللامبالاة العامة لدول الاتحاد الأوروبي الأخرى، قد أعطى الفرصة لفرنسا للعب دور أكبر في القضايا الإقليمية. وكانت مشاركة ماكرون في قمة بغداد مؤشراً واضحاً على نيته التحرك في هذا الاتجاه.
ووفقاً للعرب فإنه يمكن رؤية زيارة الرئيس الفرنسي إلى كردستان العراق من زاوية مختلفة. ففي أول زيارة له إلى أربيل، التقى ماكرون برئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، الذي التقى سابقاً بالرئيس الفرنسي في زيارة إلى باريس في آذار. كما التقى ماكرون بزعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني.
وأشاد نيجيرفان بارزاني، الذي يتمتع أيضاً بعلاقات جيدة مع أنقرة، بالدعم الفرنسي لكردستان العراق، حيث تعمل أكثر من 35 شركة فرنسية. تمتلك فرنسا حالياً استثمارات تزيد عن 3 مليارات دولار في العراق، 30 إلى 35 بالمائة منها في إقليم كردستان.