دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

إسرائيل تقصف مجدداً قواعد عسكرية إيرانية.. ورسائل قوية لطهران ببداية مرحلة “طردها من سوريا” عبر حلب

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – “إسرائيل تبعث برسائل قوية لإيران عبر ضرب نقاطها العسكرية في حلب أن المواجهة في إطار طردها من سوريا بدأت”، بهذه العبارة علقت أوساط سياسية على الهجمات المكثفة من قبل سلاح الجو الإسرائيلي على الأهداف العسكرية الإيرانية في سوريا وخاصة حلب، وذلك بعد تعرض نقاط عسكرية إيرانية صباح السبت “لقصف إسرائيلي”.

طرد إيران من سوريا عبر حلب

ويعد هذا الهجوم على أهداف إيرانية في محافظة حلب، الثاني من نوعه خلال أيام، والذي يطال مستودعات أسلحة، تعمل كل من القوات الحكومية السورية والإيرانية على تطوريها، عبر برنامج مشترك بينهما داخل المؤسسات العسكرية ومعامل الدفاع في المحافظة.

وقصف الطائرات الإسرائيلية من جديد مواقع عسكرية في منطقة الراموسة في مدينة حلب، في رسالة لإيران بأن المطلوب منها “الخروج من كل سوريا وليس الجنوب فقط”، حيث تشير التقارير الاستخباراتية الإسرائيلية أن إيران تنشط كثيراً في الجنوب، وهذا ما تعمل إسرائيل على الحد منه.

وتقول أوساط سياسية أن الهجوم الإسرائيلي الجديد هو للحد من صنع أسلحة متطورة في سوريا، تشكل تهديداً لإسرائيل وأمنها، حيث تقول مصادر إعلامية إسرائيلية، أن هذه الأسلحة سيتم شحنها للجنوب بعد تطوريها خلال برنامج سوري إيراني مشترك، وستكون قادرة على استهداف العمق الاستراتيجي لإسرائيل.

إسرائيل حرة في سماء سوريا

وفي ظل غياب دور المنظومات الدفاعية الروسية في سوريا، باتت الطائرات الإسرائيلية حرة في سماء سويا، حيث تقوم بين الحين والآخر بضرب المنشآت والقواعد العسكرية التي تتمركز فيها قوات “الحرس الثوري” والمجموعات الموالية له فيها، دون أي تدخل من قبل المنظومات الروسية أو حتى القيادة في موسكو.

وتوجد في منطقة الراموسة في حلب مستودعات كبيرة فيها أسلحة نوعية، وبحسب مصادر إعلامية فإن هذه المستودعات أصبحت نقاط تخزين لأسلحة ومعدات عسكرية “للثوري الإيراني”.

وأفادت مصادر إعلامية بمقتل وجرح 36 عنصراً من القوات الموالية لإيران والقوات الحكومية، بقصف طال مدرسة المدفعية في منطقة الراموسة بحلب، وأشارت المصادر إلى أن 24 عنصرا من القوات الحكومية والقوات الموالية لإيران قتلوا وأصيب 12 آخرين.

ولفتت المصادر إلى أن من بين القتلى والجرحى ضابطا في قوات “الحرس الثوري”، و11 قتيلا وأكثر من 5 قتلى من الجنسية الإيرانية، كما تأكد نقل 13 جثة وسبعة جرحى لعناصر من “لواء المدافعين” المدعوم إيرانيا إلى مستشفى الرازي. وأدى الاستهداف لدمار مركز القيادة وأبنية للآليات محاذي له، وحريق شارك بإطفائه الدفاع المدني.

حلب ستكون الهدف في المرحلة المقبلة

وقالت مصادر عسكرية أمريكية، أن منطقة الراموسة تم اختيارها لتكون مركزاً لتخزين الأسلحة والمعدات العسكرية الإيرانية بسبب بعدها عن الحدود الإسرائيلية، وأشارت تلك المصادر إلى أن الحكومة الإسرائيلية الجديدة ستركز على تلك المنطقة في المرحلة المقبلة، للعمل على إنهاء الوجود الإيراني في سوريا.

وسبق ان أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي نفتالي بينيت، أنّ بلاده ستواصل عملياتها في سوريا حتى “رحيل” إيران منها، وقال “إيران لا شأن لها في سوريا.. ولن نتوقّف قبل أن يغادروا (الإيرانيون) سوريا”.

وفي ظل تجاهل عسكري روسي وتقارير عن تواطؤ مع تل أبيب، كثّفت إسرائيل في الأعوام الأخيرة وتيرة هجماتها في سوريا، حيث تقوم باستهداف قواعد عسكرية للقوات الإيرانية في عدة مناطق سورية، إضافة لمواقع أخرى تتشارك فيها القوات الإيرانية مع الحكومية السورية وحزب الله اللبناني.

إعداد: ربى نجار