أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – كشفت الإدارة الأمريكية عن أسرار الانسحاب من أفغانستان، وأقرت بالخطأ، حيث أعلن البيت الأبيض، الخميس، أنه سلم تقريراً سرياً طال انتظاره يخص هذا الملف، كما دافع التقرير عن الانسحاب بعد 20 عاماً من محاولات فاشلة لهزيمة حركة طالبان.
وقال مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض إنّ ما من شيء كان بإمكانه “تغيير مسار الانسحاب” وإنّ “الرئيس بايدن رفض إرسال جيل آخر من الأميركيين لخوض حرب كان يجب أن تنتهي بالنسبة للولايات المتحدة منذ فترة طويلة”.
وفي ملخص التقرير الذي رفعت عنه السرية، يشدد البيت الأبيض على أن إدارة الرئيس جو بايدن فعلت كل ما في وسعها.
وأصدر البيت الأبيض ملخص مؤلف من 12 صفحة بشأن الانسحاب، الذي لطالما تعرض لانتقادات شديدة من قبل الجمهوريين.
ومن أهم النقاط التي ذكرت في التقرير، بأن اللوم يقع على عاتق إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب وطالبان، حيث أن هذا الاتفاق وضع حكومة بايدن في موقف صعب، وقالت أن أياً من وكالات الاستخبارات الأمريكية لم يتوقع الانهيار السريع للقوات الحكومية الأفغانية.
وجاء في التقرير أن إدارة ترامب تركت لإدارة بايدن موعداً للانسحاب، لكن من دون خطة لتنفيذه. وبعد 4 سنوات من الإهمال – وفي بعض الحالات التردي المتعمد – كانت أنظمة ومكاتب ووكالات مهمة لضمان مغادرة آمنة ومنظمة في حالة يرثى لها”.
وأضافت أنه “بعد أكثر من 20 عامًا، وأكثر من 2 تريليون دولار، وقيام جيش أفغاني قوامه 300 ألف عنصر، تشير السرعة والسهولة التي سيطرت بها طالبان على أفغانستان إلى عدم وجود سيناريو – باستثناء حضور أميركي دائم وموسع بشكل كبير – كان من شأنه أن يغير المسار”.
وقال البيت الأبيض إن إدارة بايدن كانت أمام خيارين في بداية عهدها إما الانسحاب من أفغانستان أو استئناف القتال مع طالبان وقررت الانسحاب.
وذكر التقرير السري أن الإدارة ارتكبت خطأ وتعلمت الدرس، وأنها الآن تميل إلى “التواصل العدواني” بشأن المخاطر في بيئة أمنية مضطربة.
المصدر: وكالات