أوغاريت بوست (دمشق) – خطت الحكومة السورية خطوة جديدة لمواجهة تراجع الليرة أمام الدولار، والذي بلغت نسب قياسية في السوق السوداء خلال الفترة الماضية.
وعقد حاكم مصرف سوريا المركزي اجتماعاً مغلقاً في دمشق مع نحو 70 رجل أعمال من اتحادي غرف الصناعة والتجارة بهدف مناقشة مبادرة قطاع الأعمال السوري لدعم الليرة.
وبحسب تسريبات نشرتها وسائل إعلام روسية، من أروقة الاجتماع، فإن رجل الأعمال السوري المعروف “سامر الفوز” اقترح أن يسهم كل رجل أعمال بمبلغ 5 إلى 10 ملايين دولار يتم إيداعها في المصرف المركزي.
وحول تأثير هذه المبادرة للحد من تأثير تسرب الأموال إلى الخارج، قال الدكتور حازم قرفول حاكم مصرف سوريا المركزي لوكالة “سبوتنيك” الروسية “بقدر ما نعزز الثقة بالعملة الوطنية والاقتصاد الوطني بقدر ما نشجع رؤوس الأموال في الخارج على القدوم إلى سوريا، فاليوم هناك منحى متصاعد للاقتصاد السوري وللقطاع المصرفي بشكل خاص وهذا بدوره يشجع الجميع على المبادرة لإيداع أموالهم في سوريا”.
وأَضاف قرفول إن “مبادرة قطاع الأعمال السوري للوقوف إلى جانب الليرة مبادرة جيدة وإذا أحسنا استغلالها فبالتأكيد ستنعكس بشكل إيجابي على تحسن سعر صرف الليرة السورية، ونجاح هذه المبادرة وسرعة تأثيرها على أرض الواقع يرتبطان بمدى مساهمة الجميع بها والتفاف الجميع حولها ودعمها، وكلما كانت المساهمة فاعلة من قبل القطاع الخاص سنحصل على نتائج إيجابية بشكل أسرع وأكثر فاعلية”.
وكان الرئيس السوري بشار الأسد صرح خلال استقباله وفداً إيرانياً برئاسة كبير مساعدي وزير الخارجية علي أصغر خاجي في 25 من الشهر الجاري بأن أمريكا والغرب عموما “فقدوا أملهم بتحقيق أهدافهم التي خططوا لها سابقا، وما يحدث الآن هو لعبة استنزاف للموارد”.