أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – طالب وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، بتمديد الهدنة في شمال سوريا، وذلك في الوقت الذي تبدو فيه قلقة على مصير “الجهاديين الألمان” في صفوف داعش المحتجزين لدى قوات سوريا الديمقراطية
وأوضح ماس خلال زيارته إلى القاهرة الثلاثاء، أن هناك إشارات على أنه تم استغلال الـ150 ساعة لتنفيذ تعهدات متبادلة، وأضاف أن “المهم الآن هو وقف إطلاق النار بشكل دائم”.
مؤكداً أنه يجب أن يدور الأمر الآن حول دفع العملية السياسية قدماً للتوصل إلى حل للصراع في سوريا.
وقال ماس، “لا يمكن إيجاد حل لهذه الحرب في سوريا إلا بالطرق السياسية فقط، وكل نجاح عسكري، حتى وإن كان كبيراً، سيظل نجاحاً قصير الأمد”.
بدورها ذكرت هيئة الاستخبارات الخارجية الاتحادية الألمانية (بي إن دي) أن مقاتلي تنظيم (داعش) الألمان لا يزالون قيد الاحتجاز في شمالي سوريا.
وقال رئيس الهيئة برونو كال في جلسة استماع بهيئة الإشراف البرلمانية بالبرلمان الألماني “بوندستاغ” الثلاثاء، “المقاتلون المعروفون بالنسبة لنا لم يهربوا بعد، وفقاً لمعلوماتنا”، ولكنه لم ينفِ أن الوضع تغير في المنطقة بعد بدء العملية العسكرية التركية في شمالي سوريا.
وأضاف، “أن السجون والمعسكرات في شمالي سوريا لم يعد يتم تأمينها ومراقبتها تتم حالياً بنفس الشدة” من قبل قسد هناك.
وأشار إلى أنه على الرغم من أنه لم تهرب من المعسكرات التي يحتجز فيها أقارب مقاتلي داعش، سوى بعد القاطنات بها، فإنه يمكن توقع عمليات تحرير في مخيمات وسجون أخرى، لافتا إلى أنه يزداد بذلك أيضا خطر إمكانية أن ينجح تنظيم داعش في “ترسيخ” هياكله مجددا، ولم يستبعد كال أيضا عودة إرهابيين خاضوا معارك، إلى ألمانيا، على نحو لا يمكن السيطرة عليه.