دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

تقرير: القوات المتحالفة مع روسيا وداعش تتقاتلان في درعا

تقاتل الفصائل المحلية التي تضم أعضاء سابقين في الجيش السوري الحر أعضاء مزعومين من تنظيم داعش في درعا جنوب سوريا بدعم من الحكومة السورية.

استؤنفت المعارك في 4 تشرين الثاني بين الفصائل المحلية المدعومة من الحكومة السورية وخلايا داعش في مدينة درعا جنوبي سوريا مع انتهاء الهدنة التي بدأت في 2 تشرين الثاني للسماح للمدنيين بإخلاء المناطق المتضررة.

اندلعت اشتباكات مسلحة في عدة أحياء في درعا منذ 31 تشرين الأول بين مجموعات محلية من مقاتلين سابقين من الجيش السوري الحر يدعمه اللواء الثامن المدعوم من الحكومة وروسيا، وجماعات مسلحة متهمة بالانتماء إلى داعش. وتسبب القتال في سقوط ضحايا من الجانبين فضلا عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين والصحفيين.

وقال عمران الحوراني لـ “المونيتور”: “بعد هدنة استمرت يومين، استؤنفت المعارك في درعا. نزح معظم سكان منطقة طريق السد والأحياء المحيطة بها، وأغلقت المدارس وقطعت الطرقات بشكل كامل بسبب الاشتباكات التي راح ضحيتها عدد من المدنيين. الوضع الإنساني سيء للغاية ويخشى الناس من استمرار المعارك وامتدادها إلى أحياء أخرى”.

وأضاف حوراني، أن “الجماعات المتهمة بالانتماء إلى داعش متحصنة داخل أحياء درعا بقيادة محمد المسالمة. معظم مقاتلي هذه الجماعات هم أعضاء سابقون في الجيش السوري الحر رفضوا المصالحة مع الحكومة السورية. المجموعات المحلية الأخرى بقيادة خالد أبازيد مدعومة من اللواء الثامن، المدعوم من النظام وروسيا، وتضم أيضًا مقاتلين سابقين في الجيش السوري الحر”.

وتابع: “ازدادت الهجمات بشكل ملحوظ بعد انتهاء الهدنة. كثف اللواء الثامن عملياته ضد عناصر تنظيم داعش وتمكن من قتل الكثيرين وإخراجهم من الحي”.

وأشار الحوراني إلى أن “وجهاء درعا استغلوا الهدنة لمحاولة وقف العمليات العسكرية داخل الأحياء السكنية، لكنهم فشلوا حيث واصل اللواء الثامن عملياته للقضاء على كل خلية من خلايا داعش”.

أفادت منصة درعا 24 الإخبارية المحلية في 4 تشرين الثاني عن لقاء عُقد بين وجهاء وقادة الفصائل في المسجد العمري في درعا. لكن المساعي للتوصل إلى حل وإنهاء الاشتباكات انتهت دون اتفاق.

وقال قائد في اللواء الثامن لـ “المونيتور”، شريطة عدم الكشف عن هويته، “العمليات العسكرية التي نقوم بها في درعا إلى جانب المجموعات المحلية هي جزء من الحملة الأمنية لتطهير المدينة من خلايا داعش المسؤولة عن معظم التفجيرات والاغتيالات الإرهابية”.

وقال قائد آخر في الجماعات المسلحة متهم بالانتماء إلى داعش “المونيتور”، شريطة عدم الكشف عن هويته، “لا علاقة لنا بداعش، وقرار مهاجمتنا جاء بأوامر من النظام السوري الذي يريد القضاء على أي فصيل معارض يرفض التصالح معه”.

المصدر: موقع المونيتور الأمريكي

ترجمة: أوغاريت بوست