دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

هيومن رايتس ووتش: تركيا تفاقم أزمة المياه ما تسبب بانتشار الكوليرا في سوريا

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – أكدت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، اليوم الاثنين، أن تركيا تفاقم أزمة المياه الحادة التي يُعتقد أنها أدت إلى انتشار وباء الكوليرا القاتل في جميع أنحاء سوريا وانتقاله إلى البلدان المجاورة، مؤكدة أنه على جميع أطراف النزاع ضمان الحق في المياه النظيفة والصحة للجميع في سوريا.
وأضافت المنظمة، في بيان لها، “لم تضمن السلطات التركية تدفقا كافيا للمياه من المنبع نحو الجزء السوري من نهر الفرات، ولا إمدادات مستمرة للمياه من محطة علوك، وهي مصدر حيوي للمياه في الحسكة”، “بالإضافة إلى استمرار “القيود الأمنية والقيود على إمكانية الحصول على المساعدات في جميع أنحاء سوريا، حيث يمنع الاستجابة الإنسانية والاستجابة الطارئة المناسبة في الأجزاء المتضررة من البلاد”.
وقال نائب مديرة الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش، آدم كوغل، “هذا التفشي المدمر للكوليرا لن يكون آخر مرض منقول بالمياه يمسّ بالسوريين إذا لم تُعالَج أزمة المياه الحادة في البلاد فورا، لا سيما في الشمال الشرقي. يمكن لتركيا، وينبغي لها، أن تتوقف فورا عن مفاقمة أزمة المياه في سوريا”.
وتحدثت “هيومن رايتس ووتش” إلى 10 عاملين في المجال الإنساني في 5 منظمات إغاثة دولية تعمل في سوريا وعلى مواضيع تخصها. سلط العاملون الضوء على أزمة المياه، ونقص الإمدادات الطبية إلى شمال شرق سوريا، ونقص المعلومات الموحدة من جميع مناطق سوريا كعقبات رئيسية أمام فعالية الاستجابة.
وتقدر الأمم المتحدة، أن ثلثَي محطات معالجة المياه في سوريا، ونصف محطات الضخ، وثلث أبراج المياه في سوريا تضررت منذ العام 2011.
وأدت عوامل عدة إلى أزمة المياه الحادة التي يعاني منها شمال شرق سوريا بشكل ملحوظ منذ أواخر العام 2020، بما فيها المستويات المنخفضة بشكل خطير للمياه المتدفقة من تركيا إلى الجزء السوري من نهر الفرات، والذي يعتمد عليه أكثر من 5 ملايين شخص في سوريا بشكل مباشر كمصدر للمياه. يؤثر ذلك على قدرة السلطات التي تتحكم بالمياه على خدمة المجتمعات، كم قد يؤدي التركيز العالي للملوثات في المياه إلى انتشار الأمراض.