وبحسب ما ورد، توصلت جماعة “هيئة تحرير الشام” الإسلامية المتشددة والفصيل الثالث التابع للجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا إلى اتفاق مبدئي لوقف إطلاق النار والإدارة المشتركة بعد أيام من الاشتباكات العنيفة.
البعض داخل الفيلق الثالث يعارض الاتفاق المبدئي مع هيئة تحرير الشام، بحسب مصادر من داخل الفصيل.
وتوصلت الفصائل المسلحة المتناحرة في شمال غرب سوريا إلى وقف أولي لإطلاق النار واتفاقات على إدارة مشتركة بعد أيام من الاشتباكات القاتلة واسعة النطاق بينهما، حسبما أفادت مصادر عسكرية لموقع العربي الجديد.
قال مصدر عسكري من الفيلق الثالث لـ “العربي الجديد”، إن “هيئة تحرير الشام” والفيلق الثالث في الجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا توصلوا إلى الاتفاق مساء الجمعة.
وقال المصدر العسكري إن الاتفاق المبدئي تضمن وقف إطلاق النار وعودة كل فصيل إلى مواقعه السابقة.
كانت هيئة تحرير الشام – التي تسيطر على جزء كبير من محافظة إدلب شمال غرب سوريا – قد اجتاحت في الأيام الأخيرة المناطق التي يسيطر عليها الفيلق الثالث في منطقتي عفرين وأعزاز بمحافظة حلب، مما تسبب في اندلاع قتال عنيف وهروب العائلات.
وقال المصدر إن المناطق المحيطة بعفرين وأعزاز ستخضع لإدارة عسكرية موحدة تشرف عليها هيئة تحرير الشام كجزء من الصفقة.
كما نصت الاتفاقية على دخول رتل عسكري لهيئة تحرير الشام إلى اعزاز ومدن أخرى كعلامة رمزية لتشجيع القبول بوجودهم في المناطق، بحسب ما أفادت مصادر من إدلب لـ “العربي الجديد”.
للسماح للقوافل بالتقدم، بدأت القوات في فتح الطرق بين اعزاز وعفرين التي أغلقت بسبب الاشتباكات – لكن المدنيين احتجوا على الخطوة من خلال إغلاق الطرق بإطارات محترقة، بحسب مقطع مصور.
وقال مصدر من الفصيل إن الاتفاق لم يرحب به الجميع في الفيلق الثالث.
يعيش حوالي أربعة ملايين شخص في المناطق التي يسيطر عليها المتمردون في سوريا، وكثير منهم نزحوا من أماكن أخرى في سوريا بسبب الحرب التي بدأت في عام 2011 بعد أن سحق نظام بشار الأسد الاحتجاج السلمي.
ينقسم المتمردون السوريون إلى عدد لا يحصى من الجماعات المختلفة، مع سيطرة هيئة تحرير الشام، وهي جماعة إسلامية متشددة كانت تابعة سابقًا للقاعدة، على معظم محافظة إدلب، بينما تسيطر الجماعات المدعومة من تركيا على أعزاز والباب ومدن أخرى بالقرب من الحدود التركية السورية.
اتُهمت هيئة تحرير الشام والجيش الوطني السوري بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان في شمال سوريا، بما في ذلك عمليات القصف والخطف العشوائية.
المصدر: موقع العربي الجديد الانكليزي
ترجمة: أوغاريت بوست