دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

تقرير: منظمة تقطع مئات الأشجار في عفرين لبناء قرية غير قانونية

أوغاريت بوست (حلب) – كشفت منظمة “سوريون من أجل العدالة والحقيقة” عن “تواطئ منظمات إنسانية سورية ودولية” في عمليات “توطين غير قانونية لمقاتلي الجيش الوطني” الموالي لتركيا لعائلاتهم في إحدى المشاريع التي تم الإعلان عن أنها صممت من أجل إيواء النازحين في منطقة عفرين ذات الغالبية الكردية.
وأشارت المنظمة أن المشروع مسؤول عنه منظمة “إحسان للإغاثة والتنمية” في ناحية جنديرس قرب بلدة كفرصفرة، حيث بدأ العمل فيه في 2019 من خلال قطع مئات الأشجار الحراجية على سفح تلة محلية، بحسب صور أقمار صناعية.
كما تم المشروع من خلال الاستيلاء على الأراضي بعد العملية العسكرية التركية في 2018، وبعد تهجير أصحاب تلك الأراضي، ولفتت المنظمة أن “المستوطنة” تقع تحت سيطرة فصيل “لواء سمرقند” التابع “للفيلق الثالث” في “الجيش الوطني”.
حيث أن الفصيل المذكور اتفق مع المنظمة ببناء قرية وتسهيل مهمتها دون التعرض لها بحكم سيطرة الفصيل على هذه المنطقة، لقاء حصول مقاتلي الفصيل على عدد معين من المساكن، وهو ما يفسر إعطاء المنظمات المشاركة في المشروع ما نسبته 16 بالمئة من البيوت لصالح مقاتلي الفصيل الذين ينحدر معظمهم من إدلب.
كما ساهمت منظمة “شام الخير الإنسانية” و بإشراف منظمة “الرحمة العالمية الكويتية” بعملية تخديم جزء لآخر من جوانب المشروع وترغيب النازحين من مناطق سورية أخرى بالاستيطان في هذه القرية. كما أن هاتان المنظمتان لعتبا دوراً أساسياً في مشروع “جبل الأحلام” الخاص لإسكان مقاتلين وعائلاتهم فيها، وهو ما يعتبر من عمليات التغيير الديمغرافي القسري.
وذكرت “سوريون من أجل العدالة والحقيقة” أن تقرير للجنة التحقيق الدولية أكدت أن ما يتم في منطقة عفرين هو انتهاك للقانون الدولي الإنساني ولحقوق الإنسان، كما كانت مواقف بعض المنظمات ذاته مثل “العفو الدولية” التي وثقت أنماطاً مختلفة من الانتهاكات بعد “احتلال عفرين عسكرياً”.
وأشارت “سوريون” إلى أن كل القرى غير القانونية جاءت بموافقة “المجلس المحلي لعفرين” بناءً على توجيهات من “والي ولاية هاتاي التركية رحمي دوغان المسؤول المباشر عن إدارة المنطقة من طرف تركيا”.
وكشفت “سوريون” أن منظمة “إحسان” قامت أيضاً بقطع مئات الأشجار بمحيط “المستوطنة” الجديدة بحجة إعاقة عمليات البناء، وتم تحطيب تلك الأشجار وتوزيعها على المحتاجين من قبل الجمعية نفسها والمتاجرة بها.
وهدف المشروع بناء 247 منزل، وتم نقل بعض العائلات من حلب وإدلب للسكن فيها، كما تضم القرية مسجداً وحضانة للأطفال ومدرسة ومعهد لتحفيظ القرآن ومحلات تجارية.
وأضافت أنه نتيجة خلاف بين متعهد المشروع وفصيل “لواء السمرقند” فإن الجمعية لم تقم بتزفيت الطريق المؤدي للقرية بشكل كامل، كما تسبب في تسليم المشروع لأشهر، وتم الاتفاق فيما بعد تفرش الطريق بالحصى، كما طرد الفصيل 3 عائلات دون أي اعتراض.