أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – كشفت صحيفة “القبس” الكويتية، عن وصول تعزيزات عسكرية من “فيلق القدس” الإيراني الذراع العسكري للحرس الثوري الإيراني إلى محافظة درعا الواقعة على الحدود السورية – الأردنية.
وقالت الصحيفة الكويتية، إن إيران تنوي إنشاء قاعدة عسكرية كبيرة بدلاً من النقاط الصغيرة الموجودة في المنطقة الجنوبية من سوريا، حيث تنتشر مجموعات تابعة لها في مدن وبلدات القنيطرة ودرعا والسويداء.
وفي هذا السياق، قالت مصادر مطلعة من داخل إيران، إن الحرس الثوري أرسل 3 وحدات جديدة من لواء “فاطميون” بزعامة القيادي الأفغاني حكمت الله هراتي، وصلت مؤخرا من طهران إلى دمشق ثم إلى مدينة درعا جنوبي سوريا، وقد أُرسلت تحديدا للاستقرار والانتشار على الحدود السورية – الأردنية بعد أن تم تدريبها، في معسكرات تابعة للحرس الثوري جنوب شرق طهران، على استخدام صواريخ قصيرة المدى والطائرات المسيّرة، وهي مجهزة عسكريا أكثر من القوات الإيرانية المتمركزة في دمشق.
وأشارت المصادر، إلى أن الحرس الثوري أنشأ قيادة جديدة لإدارة المنطقة السورية الجنوبية، وتولت هذه القيادة مهامها الأسبوع الماضي بعد أن استكملت الوحدات الأفغانية انتشارها على طول النقاط الحدودية مع الأردن.
وأوضحت، أن الحرس الثوري أطلق اسم “مالك الأشتر” على القاعدة الجديدة التي بدأ استكمال بنائها وانشائها بمدينة درعا.
ويقدر عدد عناصر “فاطميون” الذين نقلوا إلى الحدود السورية – الأردنية بنحو 350 عنصرا، إضافة إلى ضباط وكوادر للحرس الثوري، حيث تسعى إيران الاستقرار لفترة طويلة هناك.
وأكدت المصادر أن عائلات عناصر لواء “فاطميون”، التحقت بهم بعد وصولهم الى درعا.
واعتبرت المصادر، أن طهران تخطط للاستثمار في المنطقة الجنوبية من سوريا، وإنشاء قاعدة “مالك الأشتر” في درعا هو في جزء حماية الشركات الإيرانية من هجمات قد تشنها فصائل المعارضة السورية، إضافة إلى انشاء نقطة مركزية ثابتة في الجنوب لإحكام السيطرة على مثلث درعا ـ القنيطرة ـ دمشق.