دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

تصعيد بري وجوي للقوات التركية غير مسبوق على الشمال السوري.. وقسد تحمل المسؤولية لواشنطن وموسكو

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – شهدت مناطق متفرقة من شمال شرق سوريا، ضمن مناطق نفوذ “الإدارة الذاتية” قصفاً عنيفاً من قبل القوات التركية، مع دخول سلاح الجو الحربي لتركيا للمشهد لأول مرة منذ إبرام اتفاق وقف إطلاق النار في تشرين الأول/أكتوبر 2019، وأسفرت هذه الموجة غير المسبوقة من العنف لمقتل وإصابة مدنيين وقوات عسكرية بينهم جنود سوريون.

قصف بري وجوي على عين العرب.. وقتلى من “الجيش السوري”

مدينة عين العرب/كوباني، تعرضت لعمليات قصف مدفعي وصاروخي عنيف ومكثف وغير مسبوق من قبل القوات التركية، وذلك بعدما قيل أنه هجوم نفذ على نقطة عسكرية تركية في ولاية أورفا، نفت قوات سوريا الديمقراطية فيما بعد صحة هذه الأنباء وشددت على أن المقاطع المتداولة هي قديمة وليست في سوريا أصلاً.

وقال الإعلام الكردي المحلي، إن 16 عنصراً من قوات الحكومة السورية قتلوا وأصيب 3 آخرين بجروح بليغة في القصف الجوي الذي نفذته طائرات حربية تركية، حيث طال القصف موقعاً عسكرياً في تلة قرية جارقلي بريف مدينة عين العرب/كوباني.

وبحسب ما نقلت وكالة الأنباء الكردية “هوار” عن مراسلها، فإن النقطة العسكرية كان فيها 19 عنصراً، 16 منهم قتلوا والآخرون مصابون.

المرصد السوري لحقوق الإنسان بدوره قال أن القصف الجوي عبر الطائرة الحربية أسفر عن مقتل 11 شخصاً،، ليس معروفا ما إذا كانوا جميعهم ينتمون إلى قوات الحكومة السورية.

كما اسفر القصف البري للقوات التركية الذي طال محيط المدينة وريفها، لمقتل وإصابة 5 مدنيين بينهم طفل، وذلك في أول تصعيد عسكري من هذا النوع تتعرض له المدينة، منذ العملية العسكرية التركية “نبع السلام” في 2019.

مقتل مدنيين في ريف عامودا وعين عيسى

إضافة لذلك، صعدت القوات التركية على مناطق أخرى في شمال شرق سوريا، حيث استهدفت مسيرة تركية قرية سنجق سعدون في ريف ناحية عامودا الجنوبي، وسط الحديث عن أن القصف طال مبنى حكومي تابع للإدارة الذاتية وأسفر عن مقتل مواطنين وإصابة آخرين.

كما فقد 4 مدنيين حياتهم وجرح 5 آخرون جراء قصف للقوات التركية بالمدفعية الثقيلة على قرى المعلق وصيدا ومحيط الطريق الدولي M-4 بريف بلدة عين عيسى، إضافة لقرى في ريف تل أبيض ما أسفر عن أضرار مادية بممتلكات المدنيين.

القامشلي تحمل المسؤولية لواشنطن وموسكو

وحمّلت الإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا “الدول الضامنة” لاتفاق وقف إطلاق النار (الولايات المتحدة وروسيا) ودول التحالف ضد داعش”، مسؤولية الهجوم التركي على عين العرب ومناطق أخرى، واعتبرت أنه لولا فتح التحالف وروسيا المجال الجوي للطائرات الحربية والمسيرة التركية لما كانت تركيا قامت بهذه الهجمات، كون الأجواء خاضعة لسيطرة أمريكية روسية.

بدورها نفت قوات سوريا الديمقراطية على لسان المتحدث فرهاد الشامي، أن تكون قواتهم نفذت أي عملية عسكرية ضد القوات التركية، مشيراً إلى أن الهجمات الأخيرة لن تبقى بدون رد، ولفت الشامي إلى أن “مخططات هذه الهجمات انكشفت بإيقاف الدوريات الروسية – التركية” وقال “منذ أسبوع ودولة الاحتلال التركي تستعد لشنّ هجوم”.

قسد: تركيا تستعد لشن هجمات منذ أسبوع.. وموقف موسكو ودمشق مثير للتساؤل

وتحدث الشامي عن أن الدولة التركية تستعد منذ أسبوع لشن هجوم على طول الخطوط الحدودية مثل “كوباني والشهباء وباقي المناطق الحدودية”، وقال أنه كان هناك نشاط وحركة للقوات التركية وأنهم لاحظوا أن تركيا استعدت لشنّ الهجومٍ بالصواريخ والدبابات والمدفعية، لذلك فقد تم إيقاف الدوريات التركية مع الروس.

واعتبر الشامي أن الصمت الروسي وللحكومة أعطى الشجاعة للدولة التركية، وطالب الروس اتّخاذ موقف حازم، وقال عن موقفي موسكو ودمشق أنه يثير التساؤل حول ما إن كانا لديها قرار للردّ على هذه الهجمات، وأضاف أن هذه الهجمات تتزامن “مع إعلان دولة الاحتلال التركي لاجتماعاتها الاستخباراتية مع حكومة دمشق. وهذا موضع شكّ وتساؤل”.

إعداد: ربى نجار