أوغاريت بوست (دمشق) – نددت وزارة الخارجية في الحكومة السورية، البيان الصادر عن وزارة الخارجية الفرنسية حول “مجزرة التضامن” والتي سبق وأن نشرت وسائل إعلامية مقاطع مصورة تعود لـ2013، قالت أنها لمجزرة حدثت في حي التضامن بدمشق ضد معارضين للحكومة السورية على يد عناصر من قوات الحكومة.
واعتبرت الخارجية السورية في بيانها، اليوم الاثنين، أن الحكومة الفرنسية تعمل على ترويج “الإرهاب ونشر الأكاذيب وتضليل الرأي العام فيما يخص الأوضاع في سوريا”.
وقال “مصدر في الوزارة”، أنه لم يكن مستغرباً ما صدر عن الخارجية الفرنسية بخصوص “مقاطع مفبركة مجهولة المصدر تفتقد لأدنى درجات الصدقية وهي بالتأكيد تكرار للكثير من المواد التي انتشرت والتي تعتبر من أكثر الأدوات تضليلاً والتي استخدمت في العدوان على سوريا”.
واعتبر “المصدر في الخارجية السورية”، إن فرنسا مسؤولة عن “سفك الدم السوري والجرائم التي ارتكبت بحق السوريين” من خلال انخراطها الكامل في دعمها اللامحدود “للإرهاب”.
وقال “المصدر في الخارجية السورية”، أنه من السخرية أن تتحدث الحكومة الفرنسية عن حقوق الإنسان وفي تاريخها “زاخر من الجرائم التي ارتكبت في أماكن كثيرة من العالم.
وختم “المصدر” إن فرنسا تفتقد لأدنى درجات الاستقلالية في سياساتها، مشيراً إلى أنها يجب أن تدرك جيداً أن عهد الانتداب والوصاية على الآخرين أصبح في “مزابل التاريخ” وأن العالم لم يعد يخدع بالقيم الكاذبة للديمقراطيات الزائفة.
وقبل أيام، قالت متحدثة فرنسية إن وزارة الخارجية الفرنسية تلقت وثائق مهمة تتعلق “بجرائم محتملة لقوات النظام السوري في حي التضامن بدمشق عام 2013″، وأضافت أن الوقائع المزعومة يحتمل أن تشكل أخطر الجرائم الدولية، ولا سيما الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب.
وشددا المسؤولة الفرنسية أن باريس لا تزال في حالة تعبئة لضمان محاسبة المسؤولين عن أفعالهم أمام المحاكم.
وكانت صحيفة الغارديان البريطانية نشرت في نيسان/أبريل الماضي تحقيقاً عما وصفته “جرائم ارتكبتها قوات النظام السوري في حي التضامن الدمشقي عام 2013”.