أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – كشف رئيس قسم البحوث البيئية والتخطيط الإقليمي في الهيئة العامة للاستشعار عن بعد، الدكتور غياث ضعون، أن الجفاف أمر واقع ويجب التعامل معه كحقيقة معاصرة وتطوير الأدوات المناسبة للتكيف معه، مضيفا أن الصور الفضائية أظهرت ضعف النمو النباتي عام 2021 في النصف الشرقي من سوريا إضافة لسهل الغاب في حماة وإدلب، وأجزاء من جنوب درعا والسويداء.
وقال “ضعون”، إن هذا يؤكد حقيقة انخفاض إنتاج القمح العام الماضي، داعيا إلى إعادة النظر في السياسات الزراعية من ناحية التركيز على المحاصيل الاستراتيجية الشتوية والتقنين في الزراعات المستنفذة للمياه أو تلك ضعيفة المقاومة للتغيرات المناخية.
وأشار “ضعون” أنه عند دراسة الهطولات الموسمية المسجلة في وزارة الزراعة بين عامي 1992 و2018 ظهر لدينا حادثة احتباس مطري شديدة في عام 1999 شملت الثلثين الجنوبيين من الأراضي السورية، حيث وصلت إلى حدود مناطق الاستقرار الزراعي الأولى في الجنوب الشرقي من الساحل.
وأضاف “ضعون” لموقع “أثر برس” المحلي، أن الشح في الأمطار بدأ يظهر بشكل متواتر أكبر منذ عام 2018 حيث شمل أغلب مساحة سوريا باستثناء الساحل، وجاء الجفاف المطري أكثر شدة وشمولية عام 2010 و2013، بينما ضرب بشدة عام 2014 في أغلب مناطق الاستقرار الزراعي الأولى والثانية والثالثة والرابعة، وعاد الانحباس المطري للظهور في الساحل السوري عام 2016، وكذلك في سهول حلب عام 2017.