دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

جدال حاد بين وزيري خارجية ألمانيا وتركيا حول كافالا وسوريا

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – أثارت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك نقاشا حاداً، الجمعة، في إسطنبول مع نظيرها التركي مولود تشاوش أوغلو داعية تركيا إلى “احترام” قرارات مجلس أوروبا بشأن حقوق الإنسان.
وشددت على أن “قرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بشأن عثمان كافالا يجب أن يطبق”، وأشارت إلى أنها ستزور أنقرة “حتى لو كان من الصعب سماع ذلك، يجب أن يقال”.
دعا مسؤولو مجلس أوروبا مرارا أنقرة إلى “الإفراج الفوري” عن كافالا، عقب صدور حكم من المحكمة الأوروبية.
بدوره رد الوزير التركي تشاوش أوغلو محتجا “لماذا تشجع ألمانيا جميع البلدان على استبعاد تركيا من مجلس أوروبا”، قبل أن يعدد بلدانا قال إنها لا تمتثل لقرارات هيئة حقوق الإنسان الأوروبية وهي “اليونان وفرنسا والنروج وألمانيا”، وفق تعبيره.
وتابع “لماذا لا تذكرون اليونان ولكن تركيا فقط؟ لماذا تذكرون كافالا؟ لأنكم استخدمتموه”، متهماً رجل الأعمال والناشر مجددًا بـ “تمويل” التظاهرات الكبرى المناهضة للحكومة في عام 2013.
وبعد أربع سنوات من الاعتقال بدون محاكمة، حُكم على كافالا في أبريل بالسجن المؤبد بدون إمكان تخفيف العقوبة، بتهمة “الإرهاب” و”التآمر” في محاولة الانقلاب عام 2016.
أما في الملف السوري، حذرت وزيرة الخارجية الألمانية من شن “هجوم وقائي” في شمال سوريا. وشددت على أن “الصراع الجديد لن يؤدي إلا إلى مزيد من معاناة السكان وسيفيد عدم الاستقرار داعش”، مستخدمة الاختصار العربي لتنظيم “الدولة الإسلامية”.
وشددت على أن “تركيا لها الحق في الدفاع عن نفسها لكن عليها مهاجمة المجرمين فقط”، معترفةً بأن “تركيا تواجه هجمات إرهابية من حزب العمال الكردستاني منذ سنوات”.
ووصلت بيربوك من أثينا، حيث دعت تركيا من هناك إلى احترام السيادة اليونانية على جزر بحر إيجه، التي “لا يحق لأحد أن يشكك فيها”.
وردا على ذلك، قال تشاوش أوغلو إن “على ألمانيا أن تتخذ موقفاً أكثر توازناً بالنسبة لبحر إيجه وشرق البحر المتوسط، وألا تدخل لعبة الاستفزازات والدعاية اليونانية والقبرصية”.
المصدر: الحرة