دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

باحث أمريكي لأوغاريت بوست: إسرائيل لن تتورط في حرب استنزاف مع حزب الله، لأن ذلك يشتت تركيزها على إيران

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – أدى التدخل الفرنسي الأمريكي بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، لاستيعاب الوضع الذي توتر للغاية على الحدود الشمالية لإسرائيل والجنوبية للبنان، والحيلولة دون تصعيد عسكري بين الطرفين، كان من الممكن ان يتوسع ليشمل مناطق أخرى خارج الحدود اللبنانية، وقال المحلل السياسي الأمريكي نصير العمري أن رد إسرائيل على هجوم جديد من حزب الله سيكون محدوداً، لأن “تورط إسرائيل بحرب استنزاف مع حزب الله سيشتت تركيزها عن ايران”.

وقال حزب الله اليوم، أنه استهدف مدرعتين للجيش الإسرائيلي في أفيفيم قرب الحدود الجنوبية من لبنان، وأشار إلى وقوع قتلى في صفوف القوات الإسرائيلية. مشرعاً بذلك الأبواب على حرب واسعة ذات نتائج قد تكون مدمّرة على لبنان وغيرها. وفق مراقبين.

لكنّ إسرائيل أعلنت أن الهجوم الذي شنه حزب الله على مدرعتين إسرائيليتين في أفيفيم، لم يؤدّ إلى سقوط أي ضحايا. وذهب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى القول إنّه “لم يصب” أي عسكري إسرائيلي بـ ”خدش”.

كما ردت اسرائيلي على العملية، باستهداف الخلية، التي أطلقت الصواريخ المضادة للدروع بالإضافة إلى إطلاق نحو 100 قذيفة مدفعية باتجاه مصادر النيران في جنوب لبنان، كما نفذت مروحيات حربية غارات على أهداف أخرى، وفقاً للجيش الاسرائيلي.

الحريري يلجأ إلى باريس وواشنطن

وسارعت فرنسا إلى ابداء قلقها من تصاعد التوتر بين الطرفين، وقالت وزارة الخارجية الفرنسية، “أنها كثفت الاتصالات في منطقة الشرق الاوسط بهدف تفادي التصعيد على الحدود في جنوب لبنان”.

بينما أكدت الولايات المتحدة الامريكية أن “واشنطن تدعم إسرائيل بشكل كامل وتؤيد حقها في الدفاع عن نفسها ضد أي هجمات”.

وقالت أوساط سياسية لبنانية، “أنّ تدخلات أميركية وفرنسية ساعدت في استيعاب الوضع في جنوب لبنان والحؤول دون التصعيد”.

وأشارت في هذا المجال إلى اتصال أجراه رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري مع كلّ من وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو ومع إيمانويل بون مدير مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

تحذيرات من توريط لبنان، وإيران تدعم الهجوم على إسرائيل

بدوره قال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، فؤاد السنيورة، أن ما وقع على الحدود اللبنانية مع إسرائيل جرى في تغييب كامل للدولة اللبنانية، محذراً من “انفراد حزب الله باتخاذ المواقف، وتوريط البلاد” في إشارة منه إلى أي مواجهة محتملة مع إسرائيل.

أما إيران فاعتبرت أن هجوم حزب الله على الجيش الإسرائيلي هو “رد بالمثل من قبل الجماعة”، وأن “سياسة حزب الله تستند إلى الدفاع عن مصالح لبنان”.

محلل سياسي: عقوبات اقتصادية محتملة على لبنان بسبب حزب الله

ووفي تصريحات خاصة لشبكة أوغاريت بوست قال المحلل والباحث السياسي د. نصير العمري، إن “التصعيد بين حزب الله وإسرائيل مرتبط بالتصعيد بين ايران والولايات المتحدة وحلفائها. أرجح أن لا نشهد تصعيداً عسكرياً جديداً بين إسرائيل وحزب الله ولكن قصف حزب الله لإسرائيل ستقابله ادارة ترامب بتشديد العقوبات الاقتصادية على لبنان بعدما تبين أن حزب الله يتحكم بمفاصل الدولة والقرار اللبناني بشكل شبه مطلق”.

وأشار العمري إلى أنه يستبعد المواجهة بين اسرائيل وحزب الله في إطار التصعيد الحالي، مضيفاً، “لكن ايران تنظر الى حزب الله كذراع في معركتها مع امريكا وإسرائيل وربما يعود التصعيد مع تصاعد الأزمة الإيرانية مع الولايات المتحدة”.

الرد الإسرائيلي المحدود

وأكد العمري أن “رد إسرائيل على هجوم جديد من حزب الله سيكون محدوداً، لأن تورط إسرائيل بحرب استنزاف مع حزب الله سيشتت تركيز اسرائيل عن ايران مع تزايد احتمالية توجيه ضربة عسكرية لها في حين توجهت لزيادة تخصيب اليورانيوم بتسارع يوصلها الى تصنيع قنبلة نووية”.

إعداد: ربى نجار