دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

وكالة: تحركات وضغوطات أمريكية على تركيا حول عمليتها العسكرية المرتقبة

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – كشفت تقارير إعلامية عن “تحركات أمريكية وضغوطات دبلوماسية على تركيا لضمان تجنيب مناطق شرق الفرات من أي عمل عسكري تركي محتمل”.
وبحسب ما نشرت وكالة “نورث بريس”، فإن مصادر مطلعة في واشنطن علمت أن “إدارة جو بايدن قامت بتحركات وضغوط دبلوماسية على أنقرة لضمان تحييد مناطق شرق الفرات التي تتواجد فيها القوات الاميركية عن أي عمل عسكري تركي مرتقب”.
وبحسب المصادر، فإن واشنطن “تتهم روسيا بدفع تركيا إلى قضم مناطق تعتبر ضمن نطاق النفوذ الأميركي في سوريا، مع إصرار روسي على عدم السماح لتركيا في التقدّم في مناطق منبج و تل رفعت حيث هناك تواجد عسكري روسي”.
وتابعت المصادر أن “روسيا تعتبر أنّها نجحت في الاستفادة من الغزو التركي للشمال السوري عام ٢٠١٩ بإخراج الجيش الأميركي من منطقة منبج وتحويلها إلى منطقة نفوذ روسي”، وأن موسكو “ترغب في أن تكون العملية التركية الجديدة مناسبة أخرى لإضعاف النفوذ الأميركي في مناطق جديدة بشمال شرق سوريا الأمر الذي ترفضه إدارة جو بايدن”.
وبحسب “نورث بريس” فإن المصدر في واشنطن ذكر أن “لقاءات دبلوماسية عدة رفيعة المستوى جمعت الجانبان الأميركي والتركي أعربت فيها واشنطن عن عزمها تطبيق ضغوطات اقتصادية ودبلوماسية على أنقرة إذا ما أقدمت على استهداف مناطق تتواجد فيها أميركا بشرق الفرات”.
وأشارت المصادر إلى أن “الجانب الأميركي لن يصطدم مع الجيش التركي إذا ما قرّرت أنقرة ضرب الشروط الأميركية بعرض الحائط”، لافتاً إلى أن واشنطن “ستعتبر تحرّك أنقرة هذا تحدياً لواشنطن، واصطفافاً سياسياً مع موسكو التي ترغب اليوم أكثر من أي وقت مضى بإضعاف النفوذ الأميركي سواء في أوروبا أو في الشرق الأوسط”.
وذكرت الوكالة على لسان “المسؤول السابق في وزارة الدفاع الأمريكية مايكل روبن”، بأن الردع الأمريكي يجب أن يتطور من كونه استراتيجية بلاغية فقط إلى تحرّكات على أرض الواقع والتزام جدي بحماية التحالف الأميركي مع “قسد” القوة القتالية الأكثر فاعلية ضد تنظيم داعش المتطرّف.
المصدر: “نورث بريس”