أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – مع استمرار العنف والتصعيد العسكري في المناطق السورية، تدخل آلية ايصال المساعدات الإنسانية الأممية إلى سوريا ساعاتها الأخيرة مع فشل مجلس الأمن بتجديدها، يأتي ذلك في وقت شهدت مدينتي عفرين ورأس العين اشتباكات عنيفة بين فصائل “الوطني السوري” وذلك مع استمرار حالة الفلتان الأمني في تلك المناطق.
الحصاد الميداني – منطقة خفض التصعيد
استهدفت قوات الحكومة السورية بالقذائف الصاروخية قرى وبلدات الفطيرة وبينين وسفوهن وفليفل والبارة وبليون بجبل الزاوية جنوب إدلب، إضافة لقريتي النعكاوي وقليدين بمنطقة سهل الغاب شمال غرب حماة. ولم ترد أي أنباء عن خسائر بشرية أو إصابات.
بالتزامن مع ذلك، استهدف عناصر من “الفتح المبين” التابع للمعارضة المسلحة، نقاط تمركز قوات الحكومة السورية بمحور حزارين جنوب إدلب، ولا معلومات عن خسائر بشرية أو إصابات بعد.
خيم حالة من الاستياء الشعبي في محافظة إدلب، بعد قرار “رفع أجوار معاينة المرضى” التي حددتها “نقابة أطباء إدلب”، وكانت النقابة أعلنت عن تسعيرة جديدة للمعاينات والتشخيص الطبي داخل العيادات والمشافي الخاصة، حيث أظهرت التسعيرة الجديدة أسعاراً مرتفعة تفوق قدرة المدنيين في ظل استمرار تدهور الأوضاع المعيشية.
محافظة حلب
نقل المرصد السوري لحقوق الإنسان عن أحد قيادات “مجلس منبج العسكري” أنه لا صحة لما تم تداوله من قبل إحدى وكالات الأنباء الدولية حول طلب أميركي بتسليم مدينة منبج للقوات التركية، ولفت بأن التحالف على أتم الاستعداد لإعادة الانتشار في حال انسحبت قوات الحكومة السورية منها.
انفجر لغم أرضي من مخلفات الحرب والعمليات العسكرية في الأراضي الزراعية لقرية “برغيدة” التابعة لمدينة إعزاز، ما أدى لفقدان طفل لحياته وإصابة اثنين آخرين بجروح متفاوتة الخطورة وذلك أثناء عملهم في رعي الأغنام.
أفاد المرصد السوري بأن اقتتالاً عنيفاً جرى بين عناصر من “السلطان مراد” من جهة وعناصر من “لواء الشمال والفرقة التاسعة” من جهة أخرى، حيث استخدمت خلال الاشتباكات الأسلحة الرشاشة المتوسطة والخفيفة، وذلك بين الأحياء المدنية في مدينة عفرين مساء الخميس الجمعة، وسط حالة من الخوف بين الأهالي.
قصفت القوات التركية وفصائل “الجيش الوطني” مساء الجمعة، قريتي “أم الحوش وتل قراح” شمال محافظة حلب، ولا معلومات عن خسائر بشرية أو إصابات بعد.
قال موقع “تلفزيون سوريا” إن فصائل في “الجيش الوطني” و”الجبهة الوطنية للتحرير” تسلمت مخصصاتها الشهرية من رواتب مقاتليها باستثناء فصيلي “فيلق الشام” و”أحرار الشام” اللذين حرما هذا الشهر، والسبب “لدخول حركة أحرار الشام إلى ريف عفرين الجنوبي، بمساعدة من هيئة تحرير الشام”.
محافظة درعا
أفادت مصادر محلية من منطقة درعا المحطة، بأن قوات “الأمن العسكري” التابعة للحكومة السورية قامت باعتقال 3 أطفال بالقرب من سوق الحمام بمنطقة درعا المحطة واقتادتهم لجهة مجهولة، وأشارت المصادر إلى أن الأطفال من بلدة عتمان غرب المحافظة، ولا معلومات حول سبب الاعتقال حتى الآن.
محافظة دمشق
حذرت أوساط طبية من أن سوريا يمكن أن تصبح بدون أطباء تخدير قريباً، وفي حديث له لصحيفة “تشرين” الحكومية حذر “رئيس اللجنة العلمية في رابط اختصاصي التخدير وتسكين الألم”، فواز هلال، من إفراغ البلاد من أطباء التخدير خلال السنوات القليلة الماضية.
قال المدير العام للهيئة العامة للطب الشرعي، زاهر حجو، أنه قد تم تسجيل 93 حالة انتحار منذ بداية العام الحالي، منهم 67 من الذكور و 24 من الإناث، وأضاف أنه قد لوحظ ارتفاع في نسبة الإناث المنتحرات بالمقارنة مع الأعوام الماضية حيث وصلت هذا العام إلى 26 بالمئة مقابل 74 بالمئة للذكور.
محافظة الحسكة
اندلعت اشتباكات في مدينة رأس العين “سري كانيه” بين عناصر من “الحمزة” أنفسهم، وسط المدينة، أدى إلى إصابة عدد من عناصر “الشرطة العسكرية” وجرى نقل بعضهم إلى الجانب التركي، وتوقفت الاشتباكات بعد التوصل لحل بين الطرفين المتقاتلتين، وسط استنفار تشهده المدينة، فيما تضررت منازل السكان جراء قذائف الـ “RPG”.
نفى المرصد السوري الأنباء التي تم تداولها حول وصول تعزيزات عسكرية لقوات “حزب الله” اللبناني إلى مدينة القامشلي شمال محافظة الحسكة، وذكر المرصد أن “مصادر” نفت له الأخبار المتداولة وأكدت أنه لم يصل أي قوات تابعة لـ “حزب الله” خلال الفترة الماضية بمدينتي القامشلي والحسكة، بل على العكس قامت القوات الروسية بتحجيم الدور الإيراني بشكل كبير.
محافظة دير الزور
ذكرت مصادر محلية، أن 4 عناصر من الفرقة الرابعة في بلدة “قبرص تحتاني”، أصيبوا بعد فتح أحدهم قنبلة يدوية، وإلقائها على رفاقه بسبب الخلافات، وأضافت أن الخلافات نشبت بعد مصادرة المجموعة 10 أكياس من مادة السكر، تركها مهربون على شاطئ نهر الفرات.
الحصاد السياسي
عبرت الحكومة السورية عن أسفها “لعدم تبني مشروع القرار الروسي” بخصوص آلية إدخال المساعدات الإنسانية المقدمة من الأمم المتحدة إلى سوريا، وذلك خلال جلسة لمجلس الأمن، بعد استخدام موسكو “للفيتو” على مشروع قرار غربي ينص على تمديد الآلية لسنة كاملة.
وجّهت السلطات القضائية الفرنسية، الجمعة، تهمة الانتماء إلى جماعة إجرامية إرهابية، إلى 5 نساء تمت إعادتهن من مخيمات في سوريا إلى فرنسا، ووضعتهن قيد التوقيف الاحتياطي، ومن المقرر أن تمثل أيضا 3 نساء وفتى يبلغ 18 عاما أمام قضاة التحقيق في شؤون مكافحة الإرهاب بباريس.
دعا المبعوث الصيني في مجلس الأمن الدولي إلى إنهاء آلية إيصال المساعدات السورية عبر الحدود في أقرب وقت، وقال تشانغ جيون، “يجب على مجلس الأمن التوصل إلى جدول زمني واضح لإنهاء الآلية في أقرب وقت ممكن ودفع التحول التدريجي إلى آلية عبر الخطوط”.
أرسلت الأمم المتحدة، أمس الجمعة، 44 شاحنة محملة بمساعدات إنسانية إلى محافظة إدلب عبر معبر باب الهوى، وأفادت مواقع محلية، أن قافلة المساعدات دخلت من معبر “جيلوه غوزو” في ولاية “هاطاي” التركية، لمعبر “باب الهوى” من الجانب السوري.