وقال مسؤول إن المحادثات “تمثل خارطة طريق” لإصلاح العلاقات بين الرياض وطهران
سافر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إلى السعودية وإيران يوم السبت بهدف نقل المحادثات بين الخصمين الإقليميين إلى مستويات جديدة.
وصل السيد الكاظمي على رأس وفد رفيع المستوى إلى مدينة جدة السعودية في وقت متأخر من مساء السبت حيث كان في استقباله ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. وأدى الوفد العراقي العمرة في مكة في ساعة مبكرة من صباح الأحد قبل مغادرته متوجها إلى طهران.
وقال مسؤول في مجلس الوزراء في إيجاز لوسائل الإعلام قبل الرحلة إن ذلك “يأتي في سياق المحادثات التي أجرتها الرياض وطهران مؤخرا في بغداد”.
وقال المسؤول إن هذه المحادثات “تمثل خارطة طريق لإصلاح العلاقات والعودة إلى المسار الصحيح لتعزيز العلاقات الثنائية” بين السعودية وإيران.
منذ نيسان من العام الماضي، عقدت الرياض وطهران خمس جولات من المحادثات في بغداد لإصلاح العلاقات التي تضررت منذ عام 2016.
ثم قطعت الرياض العلاقات مع طهران بعد أن اقتحم محتجون إيرانيون السفارة السعودية في العاصمة الإيرانية عقب إعدام رجل دين شيعي في السعودية.
بعد الجولة الأخيرة من المفاوضات في نيسان، قال الكاظمي إنه يعتقد أن “المصالحة قريبة” بين الرياض وطهران، وهو انعكاس آخر لتحول التحالفات السياسية في جميع أنحاء المنطقة.
ووصف وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين المحادثات بأنها “إيجابية” وقال إن البلدين يخططان لعقد المزيد.
وقالت نور نيوز الإيرانية، التابعة للمجلس الأعلى للأمن القومي في البلاد، إن “الاجتماع الإيجابي الأخير زاد الآمال لدى البلدين لاتخاذ خطوات نحو استئناف العلاقات”.
جاءت الجولة الأخيرة بعد توقف قصير في آذار، بعد أن أعدمت السعودية 81 رجلاً. ونددت طهران بعمليات الإعدام التي قال نشطاء إنها شملت 41 شيعيا.
كان التركيز الرئيسي للمحادثات بين طهران والرياض على اليمن، حيث يقاتل تحالف تقوده السعودية المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران. تصاعد الصراع في الأشهر الأخيرة، مع تصعيد الحوثيين لهجمات الطائرات بدون طيار والصواريخ على المملكة.
وذكر بيان لمكتب رئيس الوزراء أن الكاظمي وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أجرى بعد وقت قصير من وصوله محادثات بحثا خلالها عددًا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك و “جهود توطيد السلام والهدوء في المنطقة”.
وأكد البيان أن البلدين شددا على “دور العراق المتميز في تقارب وجهات النظر في المنطقة والجهود المبذولة للدفع باتجاه الحوار الهادئ والبناء”.
في آذار، قال الأمير محمد إن السعودية وإيران كجارين يجب أن يجدا طريقة للتعايش.
وقال في مقابلة مع ذي أتلانتيك نقلت نصها وكالة الأنباء السعودية الرسمية: “لقد أجرينا مناقشات وسمعنا العديد من التصريحات من قادة إيرانيين موضع ترحيب كبير في المملكة العربية السعودية”.
كما بحث العراق والسعودية “العلاقات الثنائية وأهمية تطويرها لمصلحة الشعبين الشقيقين”.
وقال المسؤول العراقي إن الزيارة “لا علاقة لها بالشؤون السياسية العراقية الداخلية والمحادثات حول تشكيل الحكومة الجديدة لا علاقة لها بالزيارة”.
المصدر: صحيفة ذا ناشيونال الاماراتية
ترجمة: أوغاريت بوست