دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

عشرات المنظمات والشخصيات العربية تناشد المجتمع الدولي وقف الهجمات التركية على شمال سوريا

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – ناشدت 162 منظمة عربية وشخصية أكاديمية المجتمع الدولي لكبح جماح تركيا شمال سوريا ونددت بالهجمات المحتملة التي من الممكن أن تستهدف المنطقة.
وأصدرت عشرات المنظمات والشخصيات، بيان للرأي العام جاء فيه “الأرض تعتبر عنصرًا أساسيًا للحصول على العديد من حقوق الإنسان ونحن نتمسّك بأرضنا وعرضنا، منذ عام 1948 تاريخ صدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي مثل تحولاً في الوعي الجمعي للبشرية بضرورة تجسيد الالتزام الفعلي بحقوق الانسان وكرامته وحريته، ارتكازاً على معيار مشترك ينبغي أن تستهدفه كافة الشعوب والأمم، والذي تُرجم إلى 500 لغة، ظلت البشرية يراودها الأمل في وضع أفضل على كافة المستويات الحياتية، لكن الوقائع المتتالية عبر السنوات أصابت الأفراد والشعوب بخيبة أمل كبرى حيث تُنتهك الحقوق والحريات وتُداس، وبات الإنسان مجرد رقم في ماكينة الاستغلال والانتهاكات ولعلّ أبرزها ما يعيشها المواطن السوري اليوم في ظل تهديد تركي مستمر وتخويف ورعب أمام صمت دولي نريده أن يضمحل”.
وأضاف البيان، “نحن الحقوقيين والصحفيين والنشطاء المدنيين والمثقفين والكتاب، حركات وأحزاب ومنظمات وجمعيات وشخصيات وصناع الرأي العام في العالم الحر، نناشد المجتمع الدولي والعربي، دولاً ومنظمات، أن تضع حداً للتهديدات التركية التي تستهدف مناطق شمال وشرق سوريا لمنع أي عملية عسكرية محتملة ستؤدي حتما إلى كارثة إنسانية واجتماعية غير مسبوقة”.
“وإنّ احترام حقوق الإنسان والثقافات والمعتقدات، مقولة لا يعترف بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي يستمر في التهديد بغزو مناطق شمال وشرق سوريا بعمق 30 كيلو متر، أي غزو منطقة يعيش فيها حوالي 2.5 مليون شخص وتتميز ديمغرافيتها السكانية بالتنوع العرقي والديني، من الكرد والعرب والسريان الآشور والشيشان والأرمن والتركمان، مكونات سورية طالما تعايشت عقودا في سلام وأمان واختلاف”.
وتابع، “نحذر نحن المُمْضِين أسفل هذا البيان من أي عملية محتملة هدفها التطهير العرقي بحق السكان الأصليين وتسعى لتقويض جهود مكافحة تنظيم داعش الإرهابي، وستسبب بموجة هجرة ونزوح مليونية داخل سورية وخارجها، وترسخ حالة اللا استقرار في بلد مفكك يعيش صراعا وأزمات”.
“ونؤكد أن العملية التي تنوي أنقرة شنّها ستُحوّل المنطقة إلى بؤرة صراع طويلة الأمد ستُرفع فيها مخاطر تنامي الإرهاب وانتعاش التنظيمات التكفيرية التي ستؤثر على الأمن القومي الإقليمي والدولي”.
“وإيماناً منا بتلك الجهود الدولية والإقليمية لحل الأزمة السورية بالطرق السلمية عبر الحوار وارتكازاً على قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2254 المتعلق بوقف إطلاق النار والتوصل إلى تسوية سياسية للوضع في سوريا، ندعو الرأي العام الدولي إلى كبح جماع تركيا وردعها عن شن أي هجمات تمسُ التراب السوري وتؤدي إلى الفوضى والعنف والتقاتل”.
“ونجدّدُ مواقفنا الثابتة كمنظمات وجمعيات وهياكل وشخصيات وطنية بأنّ الحوار السلمي هو أساس الحلول البناءة والمجدية و ندعو الدولة التركية إلى إيقاف لغة التهديدات والاحتكام للغة الحوار أساساً لحل القضايا العالقة، كما ندعو الرأي العام التركي أيضاً لتحمل مسؤولياته في هذا الجانب”.
واختتم البيان بمطالبة المنظمات والشخصيات المجتمع الدولي بممارسة ضغوطات على تركيا لمنع أي عملية عسكرية جديدة وحل القضايا عبر الحوار، وتشكيل لجنة دولية مختصة من جامعة الدول العربية، هدفها متابعة الخروقات والانتهاكات التي ترتكبها أنقرة على الحدود السورية التركية، ورفع تقاريرها إلى مجلس الأمن الدولي والجهات المختصة.