أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – تشير تقارير إعلامية إلى أن عجز سوريا من المياه وصل إلى مستويات غير مسبوقة، وهو ما يهدد الزراعة.
وقال الخبير الزراعي، أحمد قاديش، إن الجفاف في سوريا كان في بداية القرن يضرب البلاد كل 27 سنة، حيث تأتي سنة جفاف، أما في العقدين الأخيرين فقد أصبح الأمر كل 7 سنوات تأتي سنة جفاف، أما حاليا فأصبح يحدث بشكل متتالٍ.
وأضاف “قاديش”، إن سوريا تواجه العديد من التهديدات البيئية والمناخية، في مقدمتها المياه والموارد المائية المتاحة التي تعتبر أقل بكثير من متطلبات الاستهلاك، وبالتالي هناك عجز سنوي يبلغ 3 مليار متر مكعب في ظل احتياج سنوي يبلغ 16 مليار متر مكعب من المياه، فما يتم تأمينه من خلال الأنهار والينابيع والآبار هو 13 مليارا فقط.
وكشف “قاديش” أن ذلك كله تسبب بحدوث انخفاض في المحاصيل نتيجة الجفاف والتغيرات المناخية وهو ما يهدد الأمن الغذائي في سوريا، حيث بدأت بعض الأمراض الفطرية بالظهور بشكل كبير، كما بدأ نمو أعداد من النباتات الضارة المتأقلمة مع الجفاف والتي لم تكن موجودة من قبل.
وكان مدير التخطيط في وزارة المياه السورية، بسام أبو حرب، قد تحدث في وقت سابق أن “أسعار مياه الشرب في سوريا رمزية ومدعومة، ولا تغطي تكاليف الإنتاج”.
وأضاف “أبو حرب”، “نسعى لضمان الأمن المائي لبلادنا، رغم أن حصة الفرد سنويا من المياه لا تتعدى 700 متر مكعب وهي أقل بـ 300 متر مكعب من خط الفقر المائي”.
و أشار، أن الحكومة تعمل على مشروع يهدف إلى تحلية مياه البحر، لكنه لن يبصر النور قبل العام 2030 إلى 2035، لأنه يحتاج ميزانية ضخمة وعملا متأنيا مع الدول الصديقة لإنجازه.