أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – كشفت صحيفة الشرق الأوسط، في تقرير لها، عن اجتماع سري عقده المبعوثين الأوروبيين، في قبرص الأسبوع الماضي، تم خلاله مناقشة مرسوم العفو الأخير الصادر عن الحكومة السورية، لافتة إلى أن آرائهم انقسمت إلى رأيين حول الأمر.
ولفتت الصحيفة إلى أن الرأي الأول، اعتبر أن المرسوم “خطوة إيجابية” وأنه مختلف عن المراسيم السابقة، كونه يتناول المتهمين بالإرهاب، أي السياسيين، ودعا البعض إلى عدم إغلاق الباب أمام الحكومة السورية، بل تشجيعه على اتخاذ مزيد من الخطوات المماثلة.
ودعا الرأي الثاني، وفق الصحيفة، إلى عدم المبالغة بالترحيب في المرسوم، كونه “خطوة دعائية”، وطالب بضرورة السماح للمنظمات الإنسانية بزيارة معتقلات الحكومة والتأكد من أرقام المعتقلين.
وحول التطبيع مع الحكومة السورية، حث ممثلا ألمانيا وفرنسا على عدم تنفيذ أي خطوة قبل التقدم في تنفيذ القرار 2254 وإصلاح الأمن والجيش، فيما رأى آخرون أن انتظار تطبيق القرار يعني أن هناك مخاطر بأن يفوت القطار على الدول الأوروبية.
وقالت الصحيفة إن الاجتماع لم يتطرق لرفع العقوبات الأوروبية عن الحكومة، ولكنه تناول دعم مشروعات “التعافي المبكر” لتخفيف أعباء الأزمة الاقتصادية، والتحدث مع روسيا بشأن المساعدات الإنسانية، وأكد الحضور أن إيران تملأ فراغ الانسحابات الروسية، فيما تسعى تركيا لتغيير المعادلات في شمال سوريا.
وكانت قد أصدرت “هيئة القانونيين السوريين” مذكرة قانونية خاصة بما يسمى مرسوم العفو رقم ٧ لعام ٢٠٢٢ وتزويره للحقائق أمام المجتمع الدولي، مؤكدة أنها محاولة للحكومة السورية للتغطية على مجزرة التضامن وملف المعتقلين والمختفين قسراً والمهجرين واللاجئين، مطالبة الأمم المتحدة أن تتعامل مع هذه المحاولات على أنها مجرد خدع و مراوغة للتحايل على المجتمع الدولي.