أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – طالبت غالبية الدول الأعضاء بمجلس الأمن الدولي، أمس الجمعة، الحكومة السورية بإطلاق سراح آلاف المعتقلين في السجون السورية.
جاء ذلك في جلسة لمجلس الأمن الدولي دعت إليها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألبانيا، مع رعاية مشتركة إضافية من قبل العديد من الدول غير الأعضاء في المجلس “تركيا وبلجيكا وكندا وألمانيا وهولندا وقطر”، وعقد ممثلو الدول الأعضاء بالمجلس جلستهم في المقر الأمم المتحدة في نيويورك، بصيغة “آريا” تحت عنوان “أصوات النساء السوريات حول المعتقلين والمختفين في سوريا”.
وجلسات المجلس هي عبارة عن اجتماعات ذات طابع غير رسمي، ولا يصدر عنها أي قرارات أو بيانات باسم المجلس.
وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، في كلمتها خلال الجلسة “الحل الوحيد للصراع في سوريا هو الحل السياسي الشامل وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254”.
وأضافت “غرينفيلد”: “لا يمكن تحقيق سلام دائم ومصالحة في سوريا في ظل وجود أكثر من 100 ألف من المعتقلين في السجون الحكومية، وأكثر من هذا العدد في عداد المفقودين أو المختبئين في بلدان أخرى”.
وأردفت: “حان الوقت للإفراج عن المعتقلين تعسفيا وتحقيق العدالة لملايين السوريين الذين فقدوا أحبائهم”.
هذا وقد شارك في أعمال الجلسة التي استغرقت يوما واحدا، العديد من ممثلي منظمات المجتمع المدني التي تمثل المعارضة السورية، بالإضافة إلى ممثلي الدول الأعضاء بالأمم المتحدة.
وأكد المشاركون في كلماتهم خلال الجلسة، استحالة تحقيق سلام مستدام في سوريا، دون إيجاد حلول تستجيب لمطالب الضحايا من جميع الأطراف.
وطالب المشاركون، بضرورة الوصول الفوري إلى جميع المعتقلات والمعتقلين في سجون الحكومة السورية.
ويصل عدد المعتقلين في السجون الحكومية، وفقا لبيانات الشبكة السورية لحقوق الإنسان، إلى قرابة 132 ألف معتقل منذ عام 2011.