أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – تداولت عدة مواقع إخبارية معلومات عن توجه حكومي لحذف عدة اسفار من العملة النقدية إلى حانب طبع أوراق نقدية من فئة 10 آلاف ليرة، لينفي المصرف المركزي اﻷمر في نهاية آذار/مارس الفائت، فيما رجحت مصادر ضخ العملة الجديدة لمواجهة عجز الموازنة، وأتى ذلك على لسان المحلل الاقتصادي شفيق عربش، عميد كلية اﻻقتصاد بجامعة دمشق.
وتفيد المعلومات عن احتمال حذف “صفرين” من العملة المحلية أي بدلا من 5000 ليرة سورية يختصر من الرقم صفرين ويعتبره 50 ليرة، والذريعة المقدمة تتلخص في عبارة مواجهة مستويات التضخم العالية.
وما يفرض ترجيح ذلك أن المصرف المركزي نفى طباعة ورقة نقدية من فئة 5 آلاف ليرة، وقبلها 2000 ل.س ثم بدأ بضخها في السوق.
واعتبرت ريما الكاتب المختصة بالشأن اﻻقتصادي، أنه لا يوجد احتمالية حقيقة لحل مشكلة انهيار الليرة، وتضخم اﻷسعار، عبر حذف اﻷصفار من العملة، فالمسألة تحتاج بدايةً إلى استقرار سياسي، وبالتالي تفعيل حركة اﻹنتاج وخط واضحة اقتصاديا وإصلاحات سياسية ومالية ونقدية في آنٍ واحد.
وأضافت إن “حذف اﻷصفار من الورقة النقدية سيؤدي إلى تخفيض القيمة الاسمية للعملة، لكنه لن يؤثر في قيمتها الحقيقية”.
وتابعت،”ﻻ أتوقع حدوث خطوة كهذه، واعتبره مجرد دعاية، وإﻻ فإنها مقامرة ورهان خاسر، سيؤدي لانهيار اﻻقتصاد أكثر في البلاد”، واصفة مثل تلك الخطوة أنها عادةً تكون إجراء ليس اقتصاديا، أي ليس سياسة اقتصادية ترمي للتخفيف فقط من حمل كميات من الأوراق النقدية.