أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – كشفت صحيفة “الشرق الأوسط” في تقرير لها، أن الحكومة السورية رفضت إعادة إعمار المناطق التي دمرت، وتسعى لبناء مدن سكنية جديدة خارج تلك المناطق أو في محيطها.
وأضافت الصحيفة أن الحكومة ترفض عملية إعادة إعمار المناطق التي دمرتها الحرب، وتريد بناء مدن جديدة مثل “ماروتا سيتي” و”باسيليا سيتي” في مدينة دمشق.
و”ماروتا سيتي وباسيليا سيتي”، هما منطقتان أعلن عنهما الرئيس السوري بشار الأسد في عام 2012 بمرسوم تشريعي حمل الرقم 66، ونص على إحداث منطقتين تنظيميتين واقعتين ضمن المصور العام لمدينة دمشق، لتطوير مناطق المخالفات والسكن العشوائي، وفق الدراسات التنظيمية التفصيلية المعدة لهما.
وتضم المنطقة الأولى، حسب المرسوم، منطقة جنوب شرقي حي المزة شمال غربي مدينة دمشق من المنطقتين العقاريتين مزة – كفر سوسة، فيما تضم الثانية جنوب “الجسر المتحلق الجنوبي” من المناطق العقارية مزة – كفر سوسة – قنوات بساتين – داريا – قدم”.
وأشارت الصحيفة إلى أن “الحكومة تريد لأهالي المناطق التي دمرتها الحرب أن يواجهوا مصيرهم بأنفسهم، أي أن يقوموا بإعادة إعمار مناطقهم على نفقاتهم الخاصة”.
وفي ذات السياق كشف رشيد حوراني الباحث في الشأن السياسي والعسكري في تصريح له عن أسباب رفض الحكومة إعادة إعمار المناطق المدمرة قائلاً: إن سبب الرفض يعود إلى 3 أهداف: الأول هو إعادة الهندسة الاجتماعية بما يتناسب مع الوضع الأمني، خاصة أنه استفاد من الدروس بعد الحراك الشعبي التي خرج ضده مطلع 2011، والهدف الثاني: ترك أبناء المناطق المدمرة يسعون في إعمار بيوتهم الأمر الذي يشغلهم عن التفكير بأمور تخص الحكم والديمقراطية وغيرها، في حين أن الهدف الثالث هو التغطية على أملاك المعارضين التي سيطرت عليها الحكومة، لهذا ترفض الحكومة إعادة الإعمار والتفكير ببناء مدن سكنية أخرى.